أعلن الرئيس المصري محمد حسني مبارك أنه لن يترشح لولاية رئاسية جديدة، وقال إنه سيعمل خلال الشهور القادمة الباقية من ولايته للسماح بانتقال سلمي للسلطة. إعلان مبارك جاء بعد مظاهرات مليونية عمت المدن والمحافظات المصرية يوم الثلاثاء في ثامن أيام الغضب التي طالبته بالتنحي عن السلطة. وقال مبارك (83 عاما) -في خطاب بثه التلفزيون الرسمي- إنه بادر لتشكيل حكومة جديدة بأولويات وتكليفات تتجاوب مع مطالب الشباب، لكن قوى سياسية رفضت الاستجابة لدعوة الحوار تمسكا بأجنداتها الخاصة. وشدد على أن الأولوية الآن هي لاستعادة أمن مصر لتأمين انتقال السلطة بشكل سلمي لمن يختاره الشعب. وكانت شائعات سرت بين المتظاهرين في ميدان التحرير بالقاهرة بأن مبارك تخلى عن مقاليد الحكم، لكن لجان تنظيم المظاهرات بادرت عبر مكبرات الصوت لتبديد تلك الشائعات. يذكر أن مبارك تولى رئاسة الجمهورية المصرية عقب اغتيال أنور السادات في أكتوبر/تشرين الأول 1981. وأعيد انتخابه في استفتاء على الرئاسة في أعوام 1987 و1993 و1999. ثم انتخب لفترة ولاية جديدة عام 2005 في أول انتخابات رئاسية تعددية تشهدها مصر عقب إجراء تعديل دستوري، لتكون فترة حكمه بذلك واحدة من أطول فترات الحكم في المنطقة العربية. * الشعب يرفض * رفض ألوف المحتجين على سياسات الرئيس المصري حسني مبارك يوم الثلاثاء اقتراحات اصلاحية تقدم بها في كلمة الى الشعب أذاعها التلفزيون. * وطوال الكلمة هتف المحتجون المعتصمون في ميدان التحرير أكبر ميادين العاصمة المصرية "مش حنمشي.. هو يمشي" رافضين مغادرة الميدان قبل استجابته لمطلبهم أن يرحل