كشف، أمس، توفيق نجل الرئيس الجزائري السابق الشاذلي بن جديد أن والده استعاد وعيه صباح أمس وحالته الصحية مستقرة حاليا، لكن الأطباء ألحوا على إبقائه تحت العناية الطبية بالمستشفى العسكري بوهران. نائلة. ب وأوضح في تصريح ل "الشروق اليومي" أن والده "انتابته أزمة تنفس حادة وذلك مساء الأربعاء الماضي ليتم نقله ليلا إلى مصلحة الاستعجالات بمستشفى وهران قبل نقله صباح الخميس الى المستشفى العسكري بوهران بعد أن تعقدت حالته ووجد صعوبة كبيرة في التنفس مرجعه إلتهاب حاد في الرئة، واستعاد صبيحة أمس وعيه". وأكد توفيق أن "وضعيته مستقرة حاليا، لكن الأطباء قرروا إبقاءه تحت العناية الطبية حرصا على وضعه الصحي على اعتبار أنه يلقى كل المتابعة داخل المستشفى". وعكس ما تردد، أكد توفيق أن والده متواجد في المستشفى العسكري بوهران ولم يغادر أرض الوطن وحرص على طمأنة الجزائريين بتحسن صحة رئيسهم الأسبق "حالته لا تدعو للقلق وسيغادر المستشفى قريبا". وكان الشاذلي بن جديد قد تعرض قبل أسبوعين إلى وعكة صحية حادة وأغمي عليه بمطار أورلي بباريس، حيث تم إسعافه من طرف أطباء الخطوط الجوية الفرنسية. ويعاني الرئيس الجزائري السابق، الذي يبلغ 77 عاما من مواليد مدينة الطارف ويقيم حاليا بمدينة بوسفر، من داء العجز الكلوي حيث تنقل عدة مرات للعلاج في الخارج منذ استقالته من منصبه عام 1992 بعد إلغاء المسار الانتخابي والتزم الصمت قبل أن يعود الى واجهة الأحداث بعد تصريحاته الأخيرة في أسبوعية "المحقق" بشأن كتابة تاريخ الثورة، حيث هدد بمتابعة المؤرخين بنجامين ستورا ومحمد حربي قضائيا بعد أن اتهماه بالانتماء الى صفوف الجيش الفرنسي "وهو لا أساس له من الصحة"، ولم يفتح الشاذلي أبدا ملف استقالته والضغوطات التي يكون قد تعرض لها، حيث أثارت العديد من التساؤلات والقراءات.