طالب رئيس حركة مجتمع السلم، أبو جرة سلطاني، بالكشف عن مضمون الإصلاحات التي أشار إليها رئيس الجمهورية في الرسالتين الموجهتين بمناسبة أشغال مؤتمر الإتحاد الطلابي الحر ثم عيد النصر، لطمأنة الطبقة السياسية والرأي العام. * وأعلن رئيس حمس وعضو التحالف الرئاسي، في لقاء اليوم مع حصة" في أروقة السياسة" بالقناة الإذاعية الأولى، عن رفضه لأية إصلاحات فوقية لا تتبلور عبر استشارة كل الفاعلين في المجتمع وبدون إقصاء، وقال إن كل ما يأتي من فوق لا يعمر طولا ويبقى محل شك وتردد، واستعجل تغيير الوضع بدخول الإصلاحات حيز التنفيذ. * وأشار أبو جرة الى أن هناك جبهة معارضة قوية بدأت تتشكل، وظهرت بوضوح الأسبوع الماضي تحت تسمية "الجبهة الوطنية من أجل التغيير"، داعيا الى ضرورة قيام جبهة قوية تضم أحزاب وأطراف الموالاة، والتي تمثل حاليا التحالف الرئاسي، كما تحدث عن ضرورة الانتقال من الأطر الحزبية الضيقة الى الأسر والعائلات السياسية، وهي معادلة من شأها تحقيق التوازن والتأسيس لممارسة ديمقراطية حقيقية بعيدة عن القناعات والأعتباراتت الشخصية أو الحزبية. * وفي هذا السياق، دعا أبو جرة نظراءه في التحالف الرئاسي، الى مراجعة الوثيقة الأساسية بعدما تجاوزتها الأحداث والتطورات الجارية على الساحة الوطنية، مشيرا الى أهمية تحديد إستراتيجية استشرافية للمستقبل تأخذ بعين الاعتبار كل التحديات والرهانات بعد قرار رفع حالة الطوارىء، في تلميح الى الإصلاحات السياسية العميقة المرتقبة، وكيفية مواجهة ارتفاع سقف المطالب السياسية والاجتماعية. * وفي تحليله لخلفيات الأحتجاجات الأخيرة، رفع أبو جرة عدة أسباب محورية، قال انه يمكن من خلال معالجتها تهدئة الأمور الى حد بعيد، ضعف العدالة في كل المجالات،البطالة، وخاصة المقنعة منها، الفساد ومظاهر الرشوة، البيروقراطية، التي جعلت من المواطنين أشخاصا غرباء أمام الإدارة، الى جانب فوضى السوق، معتبرا الحوار أفضل أطار لحل مثل هذه المشاكل. * وانتقد المتحدث أداء الدبلوماسية الجزائرية، وقال "إن ما قامت به الجزائر غير طاف، بالنظر الى دورها المحوري"، حيث دعا الى لعب دور أكبر ينسجم وحجم التحديات الحاصلة، والتحرك أكثر على مستوى الدول والهيئات الإقليمية والدولية، وخاصة الجامعة العربية والأمم المتحدة، كما رفض المتحدث رد ثورات الشارع العربي الى مؤامرات أو أجندات أجنبية، وقال إن ما يحدث في الدول العربية هو ثورة على لتغيير الأنظمة التي لم تتغير منذ تحريرها للبلاد.