أعلنت الولاياتالمتحدة أنها ستستخدم في ليبيا طائرات بدون طيار مزودة بصواريخ من نوع "بريديتر"، ملبية استجابة لطلب دول حلف شمال الأطلسي لتعزيز العمليات الجوية ضد قوات العقيد، معمر القذافي، لكن بطريقة غير مباشرة، ونفذت طائرات بريديتر الطلعات الأولى الخميس لكنها لم تقدم على أية ضربات بسبب الأحوال الجوية السيئة. * وقال وزير الدفاع الأميركي، روبرت غيتس الخميس، إن الرئيس، باراك أوباما، "وافق على اللجوء إلى طائرات بريديتر مسلحة، واعتقد أن هذه كانت مهمتها الأولى اليوم" ، وأضاف أن طائرتين من هذا النوع ستكونان دوما في الخدمة في الأجواء الليبية. * وقال غيتس إن إسقاط نظام معمر القذافي يبقى "الهدف السياسي، لكن يعود إلى الليبيين تحقيقه". وأضاف "الأمر يسير بشكل أفضل عندما يتم من الداخل، ويمكن أن يستغرق بعض الوقت". * وقال نائب رئيس أركان الجيوش الأميركية الجنرال، جيمس كارترايت، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية،إن "الأمر الفريد الذي ستقدمه هذه الطائرات هو القدرة على التحليق على ارتفاع أدنى، وبالتالي تحقيق رؤية أفضل لأهداف محددة، لأن قوات القذافي بدأت تدفن نفسها في مواقع دفاعية" ، وأضاف "إن طائرتي بريديتر ستعملان بشكل دائم فوق ليبيا ما يتطلب حشد حوالي ثماني طائرات تقريبا. * من جهتها، دعت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، إلى التحلي بالصبر حيال نتائج حملة الحلف في ليبيا، و شبهت هذه الحملة بتلك التي شهدها إقليم كوسوفو في 1999 وشكلت بداية نهاية الزعيم، سلوبودان ميلوسيفيتش. وقالت للصحافيين "نحن نعمل منذ وقت قصير نسبيا". * وكانت الولاياتالمتحدة تولت تنسيق عمليات التحالف الدولي لفرض منطقة لحظر الطيران من أجل حماية المدنيين في الأيام الأولى من التدخل العسكري. وأنهت مشاركتها في عمليات القصف مطلع أفريل. وهي تكتفي منذ ذلك الحين بلعب دور داعم للحلف الأطلسي بقدراتها الفريدة، وخصوصا طائراتها العديدة للتزويد بالوقود وطائرات التشويش.