نفى وزير الخارجية، مراد مدلسي، الجمعة، مساندة الجزائر لأي من المرشحين لاستخلاف عمرو موسى على رأس منصب الأمانة للجامعة العربية، وهما القطري، عبد الرحمن العطية، والمصري، مصطفى الفقي، كما أنها لم تقدم أي مرشح للمنصب، مؤكدا أن الجزائر ستقرر موقفها بناء على إجماع داخل الجامعة العربية. * وقال مراد مدلسي، في حوار مع القناة الإذاعية الثالثة، اليوم، "إن الجزائر لا تدعم أي مرشح ولا تعارض أي مرشح، ولكنها تبحث عن إجماع داخل الجامعة العربية"، وأشار إلى أنه يجب الانتظار إلى غاية 15 ماي القادم، حيث يمكن أن يظهر مترشح آخر، مكذبا بذلك ما تردد في وسائل إعلامية مصرية من أن الجزائر تساند المرشح القطري، العطية ، الأمين العام السابق لمجلس التعاون الخليجي، والذي كشف عن عزمه إجراء إصلاحات عميقة في الجامعة، مضيفة أنه تلقى دعم أربع دول أخرى، في حين يحظى المرشح المصري بدعم عشر دول، وذهبت إلى حد اعتبار مصطفى الفقي أمينا عاما للجامعة قبل الأوان، رغم أن فئات واسعة من الشعب المصري احتجت على ترشيحه، وهو دبلوماسي وسياسي، يشغل حالياً منصب نائب رئيس البرلمان العربي، وكان شغل منصب رئيس لجنة الشؤون الخارجية والعربية والدفاع والأمن القومي في مجلس الشورى المصري المحلول، وكان عضواً من قبل في مجلس الشعب، وسبق أن عمل مساعداً لوزير الخارجية للشؤون العربية ومندوباً دائماً لمصر لدى الجامعة العربية. كما عمل الفقي لسنوات مديراً لمكتب الرئيس السابق حسني مبارك للمعلومات. وعضوا قياديا في الحزب الوطني الديمقراطي المحل. * وأوضح الوزير أن الجامعة العربية تمر بأصعب مراحلها، حيث أن أعلب الدول الآن مهتمة بأجندات وطنية وداخلية، رغم أنها أبدت اهتماما بالتكامل العربي اقتصاديا واجتماعيا، وهو ما تجسد في عقد قمة اقتصادية في الكويت وأخرى في شرم الشيخ، كما أشار إلى قرار الجامعة حول فرض منطقة الحظر الجوي على ليبيا الذي تم بالإجماع، وقال أن العرب الآن يترقبون ثمار القرار الأممي، وعدم انحرافه، ورفض الوزير الخوض في المشاكل التي تعاني منها الجامعة، مبرزا الجوانب الإيجابية.