ما زال مشكل تلوث المياه الصالحة للشرب قائما في العديد من أحياء بلدية درارية غرب العاصمة منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، الأمر الذي دفع السكان إلى اقتناء قارورات المياه المعدنية تفاديا لأي مرض يترتب عن اختلاط المياه، فيما ازدادت مخاوف الآخرين الذين يضطرون لاستهلاك تلك المياه بالرغم من خطورتها. سليمة حمادي المشكل هذا كان محور انشغال المسؤولين المحليين، حسب ما صرح به النائب المكلف بالعمران، على مستوى بلدية درارية، حيث أكد لنا أن البلدية راسلت وزارة الموارد المائية في الكثير من المرات وأن هذه الأخيرة اعتبرته أمرا عاديا، كون استهلاك هذه المياه لا يشكل أية خطورة على صحة المواطنين وهو ما أثبتته التحاليل التي أجرتها ذات المصالح. السبب في اختلاط هذه المياه مرجعه تغيير مصدر المياه من مرجعها لأصلي إلى سد "بورومي" بعين الدفلى، حيث اختلطت المياه بالأتربة، حسب ما أكده نائب البلدية، مطمئنا المواطنين في نفس الوقت أن استهلاكه لا يشكل أي خطر، فيما سيتم إعادة تصفيته في القريب العاجل، يضيف محدثنا. من جهته، أكد مسؤول من وزارة الموارد المائية أن اختلاط المياه ببعض الرمال والأتربة سببه الرئيسي هو زيادة كمية المياه المستخرجة من هذه السدود، فبعد أن بلغت كمية المياه الموزعة على المواطنين 60000 متر مكعب فاقت 100 ألف متر مكعب يوميا وضخ هذه الكمية المعتبرة من الماء، ما أدى إلى اختلاطها. وأضاف نفس المتحدث أن الأمر لا يحدث أي خطر على صحة المواطنين وستتكفل الجهات المعنية في حل هذا المشكل في أقرب الآجال.