شهدت عدة مدن مغربية اليوم الأحد مظاهرات للمطالبة بإصلاحات ديمقراطية "عميقة" و تحقيق العدالة الاجتماعية. إنها المرة الثالثة التي تنظم فيها مظاهرات في معظم المناطق و المدن المغربية بعد تلك التي نظمت في 20 فيفري و 20 مارس بدعوة من "شباب 20 فيري" و هي حركة تطالب بإقامة مملكة برلمانية و إصلاحات ديمقراطية و وضع حد للاستبداد و استقلال العدالة و القضاء على الرشوة. * وقد نظمت المظاهرات في 78 مدينة و 24 بلدة حسب اسامة الخلفي أحد منشطي الحركة الذي أوضح أن المظاهرات جرت في الصبيحة و الظهيرة. و في الرباط تجمع حوالي 10.000 متظاهر ابتداء من الساعة الرابعة و النصف زوالا بالحي الشعبي يعقوب المنصور قبل انطلاق مسيرة نحو ضاحية القمرة حيث رفع المتظاهرون شعارات تعبر عن اشغالاتهم. و أكد احد أعضاء حركة الدارالبيضاء تفنوت بوعمار لواج أنه "تم تنظيم المسيرات للإبقاء على التعبئة و التعبير عن رفضهم للجنة الخاصة بمراجعة الدستور". و طالب متظاهرو الدارالبيضاء بمملكة برلمانية و دستور ديمقراطي و إلغاء المادة 19 (الخاصة بقدسية شخصية الملك) و القضاء على الاستبداد و الرشوة. و نظمت منذ 20 فيفري عدة مسيرات و تجمعات عبر مدن مغربية للمطالبة بتغييرات في كافة مجالات احياة السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية. و كان العاهل المغربي الملك محمد السادس قد اعلن في 9 مارس عن مراجعة الدستور مهمة أولكت الى لجنة خاصة مع تحديد 7 أسس للاصلاح. و من المقرر ان تنهي اللجنة أشغالها في 15 جوان المقبل لترفع نتائجها في 16 جوان للملك الذي سيحدد تاريخ الاستفتاء الخاص بمراجعة الدستور. و قد قاطعت حركة شباب 20 فيفري و عدد من ممثلي المجتمع المدني و السياسي اشغال هذه اللجنة معتبرين إياها غير شرعية كونها غير منتخبة.)