في خرجة جديدة ومفاجئة، قام وزير التضامن الوطني جمال ولد عباس يوم الجمعة بزيارة مبنى قناة "المنار" الفضائية التابعة لتنظيم "حزب الله" الذي دمره الجيش الإسرائيلي خلال عدوانه الأخير على الأراضي اللبنانية. وقد شارك جمال ولد عباس على المباشر في حصة خصصت للحدث وهي زيارة وزير في الحكومة الجزائرية للمبنى المركزي للقناة التابعة لحزب الله، فكان بذلك ولد عباس الوزير الوحيد من قائمة الوزراء العرب الذين عبروا صراحة على وقوف بلدهم ودعمه للمقاومة في لبنان. طبعا إطارات وزارة الشؤون الخارجية لا يزالون لحد الساعة يعترضون على مثل هذه الخرجات، أي نوع من هذه الزيارات على أساس فكرة أساسية تروج منذ أسابيع وهي أن لبنان لم يكن في الواقع إلا "أرض حرب" بين الولاياتالمتحدةالأمريكية وإيران. طبعا بين "تفكير" إطارات الخارجية والمواقف المعبر عنها من طرف الحكومة الجزائرية فرق كبير، وهو الفرق الذي دفع الوزير جمال ولد عباس إلى التعبير عمليا عما يشعر به أغلب الجزائريين.