برزت إلى سطح المشهد الاجتماعي بمستغانم منذ أسابيع ظاهرة الوشم العلني أو ما يسمى ب "الوشم التجاري"، ويقف وراءها أشخاص من الصحراء ورعايا ليبيين حسبما أفادت بعض الفتيات اللواتي قصدنهم لتزيين أياديهن وأذرعن، وهذا بشاطىء صابلات أحد شواطىء مستغانم الشهيرة التي تعرف في فصل الصيف توافد أمواج كبيرة من المصطافين من داخل الولاية وحتى من ولايات أخرى من القطر الوطني لاسيما المجاورة منها مستغانم. الحاج دال ولا تكمن الغرابة في خروج هذه الصنعة إلى العلن بعدما ظلت داخل جدران المنازل تقتصر على استعمال مادة "الحنّاء"، إنما الغرابة تكمن في خطورة استعمال هذا النوع من الوشم المعروف بالوشم "مافوق الجلد" دون استعمال الإبرة الواخزة، حيث يخلط هؤلاء مادة خطيرة على صحة الناس مع مادة الحناء لإعطاء الرسوم الوشمية دكانة أكثر وطول عمر أكثر مما تعطيها مادة الحناء لوحدها، وإذا كان البعض يشير إلى أن هذه المادة تسمى "الحرقوس" وهو الإسم الشعبي المرادف لإسمها العلمي إلا أن البعض الآخر أكد أن "الحرقوس" ليس سوى الإسم الثاني لمادة الكحل المستعمل للعيون. وتفيد المصادر المطلعة على هذه القضية أن هذه المادة الخطيرة التي يجري خلطها بالحناء هي ما يعرف باللغة الأجنبة باسم "Paraphenyle - médianine"، وهي مادة جد خطيرة تخلف تداعيات كارثية على الصحة مسببة الحساسية، وهي المادة التي يقول بشأنها المختصون في الأمن الصحي والمواد الصحية إنه من الخطورة بمكان استعمالها مع الحناء بهدف الوشم. ويروج أصحاب هذه "الصيحة" اللاصحية أثمانا تنافسية لقاء القيام برسوماتهم على الجلد، حيث لا يزيد الرسم على ظهر اليد عن 50 دج فيما حدد الرسم على الذراع بالكامل ب 100 دج.