قال رابح سعدان المدير الفني السابق للمنتخب الجزائري لكرة القدم إنه يشعر بالصدمة والحزن للخسارة القاسية التي مني بها الفريق أمام نظيره المغربي صفر/4 مساء السبت بملعب مدينة مراكش ضمن التصفيات المؤهلة لنهائيات كاس أمم أفريقيا 2012 . * وكان سعدان استقال من تدريب المنتخب الجزائري في الرابع من سبتمبر الماضي إثر التعادل مع تنزانيا في بداية التصفيات ، بعدما قاده للمشاركة في نهائيات كأس العالم لأول مرة منذ 24 عاما والمشاركة في نهائيات كأس أمم أفريقيا بعد غياب عن نسختين متتاليتين. * وقال سعدان في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) الأحد "أنا مصدوم وحزين للخسارة ولبلدي الجزائر". * وأضاف ، معلقا على استقالة عبد الحق بن شيخة من تدريب الفريق عقب الهزيمة ، "ماذا يمكن لبن شيخة أن يفعل ، المسئولية يتحملها من كانوا وراء تعيينه ، لقد قاموا بتحطيم كل ما بنيناه طيلة ثلاث سنوات ، لقد ضاع كل شيء ، ومن الصعب للغاية إعادة بناء الفريق الذي كنا نتطلع إليه جميعا". * وأضاف "على هؤلاء أن يرحلوا وأن يتركوا كرة القدم الجزائرية للكفاءات التي تزخر بها البلاد" في إشارة واضحة إلى رئيس اتحاد الكرة محمد روراوة. * واعترف سعدان بأن رئيس اتحاد الكرة عمل كل ما بوسعه من أجل دفعه لمغادرة المنتخب من الباب الضيق مستغلا في ذلك أطراف عدة رغم نجاحه في مهمته. * وقال سعدان "قبل عامين ضمن المنتخب المشاركة في نهائيات كاس أمم أفريقيا قبل جولتين من اختتام التصفيات كما نجح في العودة للمشاركة في المونديال ، لكن هذا لم يشفع لي. لقد حاول إخراجي من الباب الضيق حتى يبقى هو صاحب الانجاز والفضل يعود له وحده فقط". * وتابع "حاول تحفيز اللاعبين قبل مباراة المغرب بلقطات شريط فيديو لا يظهر فيها إلا هو واللاعبين وكأن الفضل يعود له وحده في الانجازات الأخيرة لكرة القدم الجزائرية". * وكشف سعدان عن أنه اتبع معه نفس التصرف عام 2004 ، عندما نجح المنتخب في الوصول إلى دور الثمانية بكاس أمم أفريقيا في تونس ، مما تسبب في رحيل الجهاز الفني الذي كان يقوده آنذاك ، لتعويضه بمدربين أجانب يتذكر الجميع نتائجهم الكارثية مع المنتخب. * وقد استبعد سعدان عودته لتولي أية مسئولية في المنتخب الجزائري.