يبدو أن مدينة مراكش المغربية ترقص هذه الأيام على فوزها على المنتخب الجزائري بطريقة خاصة، باحتضانها مهرجانا للرقص الشرقي، غير أن احتفالها هذه المرة أراده البعض أن يكون صادما، بعد أن وافق البلاط الملكي على استضافة راقص إسرائيليي متحول لتدريب المغربيات في فنون الرقص الشرقي، وهي الحادثة التي اصبحت حديث الشارع المراكشي الرافض لاستفزاز مشاعره. * الفضيحة المدوية أثارت ايضا غضب حقوقيين من المغرب، نددوا بتنظيم هكذا مهرجانات فاضحة تحت رعاية الملك الذي يرعى ايضا الدروس الحسنية في رمضان المعظم، وهي المفارقة التي لم يفهمها المغاربة على الإطلاق. * كما عزا الرافضون انتقاداتهم للمهرجان الذي بدأ في 7 جوان الجاري، إلى حضور راقصين من الكيان الإسرائيلي، معتبرين ذلك استهتارا بمشاعر الشعب المغربي وتطبيعا صارخا من السلطات المغربية مع إسرائيل. * وكانت من جهتها مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين، قد نظمت وقفة شعبية احتجاجية في الثامن جوان بالرباط، استنكارا لما وصفه بيان المجموعة ب"الخطوة التطبيعية الفاضحة بالمغرب عبر تنظيم مهرجان للرقص الشرقي على شرف راقص إسرائيلي". * كما وصفت ذات المجموعة هذه الخطوة "استفزازا واضحا لشعور المغاربة قاطبة والرقص على جراح وآلام الأمة في ذكرى حرب الأيام الستة من 7 الى 13 يونيو 1967 وسقوط القدس الشريف". * وقال عزيز الهناوي نائب منسق المبادرة المغربية للدعم والنصرة (هيئة مناهضة للتطبيع) إن المهرجان وصمة عار في جبين الدولة وإهانة لها رسميا وشعبيا، على اعتبار أن المنظمين أرادوا تحويل مدينة مراكش من "عاصمة للمرابطين" و"منطلق الحضارة نحو أوروبا" إلى "وكر للدعارة والمجون والرقص"، والأكثر من ذلك بوابة للاختراق الصهيوني من باب الرقص الماجن.