لا زال مدافع المولودية والمنتخب الوطني السابق طارق لعزيزي يتذكر ما حدث له وللاعبي الخضر من متاعب بسبب الصيام في نهائيات كأس أمم إفريقيا سنة 1996والتي جرت بجنوب إفريقيا، حيث أرغم اللاعبون على الإفطار بواسطة قرار "فوقي" آنذاك:"أتذكر جيدا أنه لم يكن هناك أي مشكل بسبب الصيام من قبل، أي في الدور الأول، لأن المنافسة لم تكن في شهر الصيام، غير أن في الدور الثاني وعشية اللقاء أمام أصحاب الأرض جاءنا المسؤولون آنذاك ليطلبوا منا الامتناع عن الصوم، غير أننا رفضنا، * وحدثت مشاكل بين اللاعبين والمسؤولين، غير أنهم عاودوا التحدث معنا وأتونا بوثيقة رسمية من الجهات المسؤولة في الجزائر، تتضمن إفتاء من الأئمة وأصحاب الاختصاص بجواز الإفطار لأننا في سفر، وتتضمن الفتوة ،التزام هؤلاء الأئمة بتحمل المسؤولية كاملة أمام الله في حال إفطارنا، لذلك أفطرنا نحن الذين كنا فوق الميدان، فيما قرر الإحتياطيون الصوم طالما أنهم لم يلعبوا" * وأضاف أنه لما كان ينشط في صفوف الملعب التونسي كان يصوم بطريقة عادية، والمدرب البولوني للفريق آنذاك بيلاس هو من كان يوقظه من أجل تناول السحور سويا، حتى وإن لم يكن مسلما، بينما بقية اللاعبين فكانوا يفطرون بالرغم من أن الإدارة لم تكن تعاقب أحدا بسبب الصوم. * أما لما لعب لنادي غيشترباخ التركي قال لنا صخرة دفاع المولودية -في نهاية الثمانينات والتسعينات- فقد صام الأسبوعين الأولين بالرغم من أن الفريق كان يلعب مباريات رسمية، بينما في الأسبوعين الأخيرين فقد اضطر للأكل:"في ال15 يوما الأولى لعبنا مباريات رسمية ورغم ذلك لم أفطر، بينما في ال15 الثانية فقد تربصنا بمدينة أنتاليا ولم يكن بمقدري الصوم لأننا كنا نتدرب بمعدل ثلاث مرات في اليوم، الحصة الأولى كانت على السابعة صباحا والثانية على الرابعة مساء والثانية على السابعة، لذا لم يكن بمقدوري المقاومة، لذلك "أفتيت" لنفسي وأفطرت، لكن بعدها عوّضت الأسبوعين وصمتهما".