استوقفنا أمس بأحد شوارع العاصمة الجزائرية، مشهد فتاة في كامل زينتها وأناقتنا وعريها أيضا، حيث كانت تلبس فستانا ضيقا وشفافا يكشف مفاتنها، ولكن الفتاة لم تكن هي بطلة الحادثة التي وقفنا عندها، بل شدنا أكثر موقف مواطنين جزائريين راحوا يهاجمون الفتاة سبا، ويتعوذون منها، مطالبينها بضرورة ستر عورتها التي عكرت صفو صيام الكثيرين بعد أن لفتت انتباههم. * في الواقع أن ظاهرة العري في رمضان ليست بالجديدة، فالظاهرة السلبية تتجدد كلما حل الشهر المبارك، عند نساء لا يفرقن بين رمضان أو سواه من الشهور، بموجب أن العام كله هو موسم لهن للزينة والتبرج وعرض أزياءهن وأجسادهن أيضا. * حيث لا تبالي بعض الفتيات الجزائريات، اللواتي لا تمثلن المرأة الجزائرية الأصيلة والمحافظة على عرف وتقاليد المجتمع الجزائري في شيء، فينتهكن حرمة شهر رمضان، حتى ربما أن السائل قد يسأل حين يشاهدنهن، هل تعي تلك النسوة ماذا يعني رمضان ؟ . * أو ما هو غير لائق بأدب الشهر الفضيل ؟. * وفي هذا الصدد تقول إحدى السيدات ممن تحدثت إليهن الشروق أون لاين حول ظاهرة التبرج والعري بالمجتمع الجزائري في رمضان : في رأيي أن ما تفعله بعض النساء في هذا الشهر الكريم لهو أمر محير حقا.. وخادش بالحياء ومذهب للصيام، مستغربة في ذات المقام، أحيانا أسأل نفسي هل تملك تلك الفتاة العارية في رمضان أبا أو أخا يمنعها من الخروج بمنظر ملفت للانتباه ، أم ان الاهل لا يضرهم في شيئ صورة ابنتهم وهي تخرج إلى الشارع منتهكة الشهر الفضيل بلباسها المبتذل ؟. * ويقول في هذا الشأن الطالب كريم، "في رأيي أن هناك فتيات اعتدن على لبس الضيق والتبرج بكل ما لديها من أدوات وبالتالي يصعب عليهن الخروج بشكل مخالف لما كان يراه غيرها فيها... داعيا في تدخله الى موازنة الفتاة لنفسها واحترام ذاتها في كل الأوقات وأن تكون امرأة محتشمة نظيفة أنيقة المظهر بالشكل المحتشم او الحجاب المعروف..".. * وعن هذه الظاهرة التي ليست حكرا على الشارع الجزائري لوحده، بموجب أنها منتشرة أيضا في باقي الدول العربية ، تقول الحاجة ربيحة، انها من أشد الأفعال حرمة... لأن ذلك يقود إلى النظرات المريبة ومن ثم تأجيج نار الفتنة وبالتالي تكون الفتاة قد أذنبت في حق أناس اضطرتهم بمنظرها ذلك إلى لفت انتباههم، وتنتهي الى القول " انشاء الله ربي يهدي بناتنا ويهدينا .."...