تابع الملايين مباراة القمة الكبيرة بين ريال مدريد وبرشلونة، في إطار مباراة العودة من الكأس الممتازة في إسبانيا، والتي انتهت مرة أخرى بتألق ميسي وفوزه على رفقاء رونالدو، بأول ألقاب الموسم الكروي، بعد مباراتين كرستا سيطرة برشلونة، ولكنها ليست السيطرة الطاغية التي عرفها الموسم الماضي وما قبله * وكانت الأنظار هذه المرة متجهة أيضا للعدد الكبير من اللاعبين المنتمين لدول إسلامية، والذين تضاعف عددهم مع استقدام لاعبين من تركيا، هما يوري شاهين، وآلتنتوب الذي رافق فرانك ريبري في أداء العمرة إلى النادي الملكي، مما يعني أن عدد المنتمين للإسلام في الفريقين وصل عشرة لاعبين، وهو رقم لم يسبق وأن بلغه هذا الكلاسيكو ذو الأبعاد العرقية والسياسية وأيضا الدينية.. أنصار من النادي الكتالوني اقترحوا قبل مباراة، أول أمس، تأخير المباراة عن موعدها المحدد من أجل السماح لمسلمي النادي سواء الأنصار أو اللاعبين، ومنهم بالخصوص بلال إيريك أبيدال الفرنسي الجنسية، الذي يكنّ له الأنصار حبا متميزا، خاصة بعد محنته مع المرض الذي عانى منه العام الماضي، وأيضا ابن مالي كايتا اللاعب المتخلق والمتدين، والذي يفتخر دائما بكونه مسلما، ولكن إدارة النادي الكتالوني لم تتحمس لذلك، ورفضت الاتحادية الملكية اللعب جملة وتفصيلا، بحجة أنها أبرمت العقود مع الأقمار الصناعية ومع المشهرين، لأجل نقل المباراة إلى مختلف أصقاع العالم، وشارك في المباراة الثانية، سهرة أول أمس، خمسة لاعبين فقط ينتمون لأصول مسلمة، هم سامي خديرة التونسي الأصل الذي لعب الشوط الأول، ومسعود أوزيل التركي الأصل الذي تعرض للطرد في المرحلة الثانية، وكريم بن زيمة مسجل هدف لريال مدريد، وكلهم لم يكونوا صائمين، في الوقت الذي أقحمت برشلونة أبيدال أساسيا، وقال إنه اضطر للإفطار، وسيعيد اليوم بعد رمضان، وكان الاستثناء الوحيد هو كايتا، الذي رفض الإفطار، ولعب في الست دقائق الأخيرة أي في زمن الإفطار، بعد أن تناول ما بين الشوطين قليلا من الطعام والشراب.. مباراة أول أمس الحاسمة التي طرحت لأول مرة إمكانية الخوض في الصيام واحترام الشعيرة الإسلامية في أشهر المباريات على الإطلاق في العالم، أدت إلى طرح انشغال المسلمين، خلال منافسات الألعاب الأولمبية خلال الصيف القادم في لندن، التي ستقام في أواخر شهر جويلية الذي سيتزامن مع الشهر الفضيل، ومشاركة كل الدول الإسلامية من دون استثناء، وهو الطلب الذي رفضته إنجلترا، وقالت إنه من غير الممكن تقديم أو تأخير الألعاب عن موعدها المحدد، كما أنه من غير الممكن إقامة كل المنافسات ليلا، بسبب ازدحام الألعاب، ومن غير الممكن أيضا أن يحصل المتسابقون المسلمون على الميداليات الذهبية، وهم صائمون في عز الحر.