استلمت ألف عائلة صومالية أمس، مساعدات غذائية من "القافلة الجزائرية لإغاثة جوعى الصومال"،التي كانت شرعت في توزيع المساعدات أول أمس الثلاثاء، بعد تأخر العملية ليوم واحد، بسبب عدم استكمال الشروط التنظيمية من الجانب الصومالي. وإلى جانب الألف حصة التي تم توزيعها أمس، تنتظر 7000 حصة أخرى، توجيه القسم الأكير منها إلى مناطق أخرى داخل الصومال، لم تصل السماعدات إلى سكانها من قبل. * وتقيم الألف عائلة التي استفادت من المساعدات، بمخيم زمزم في ضاحية هدن جنوب مقديشو، وضمت كل حصة كميات معتبرة من الأغذية، ممثلة في 25 كغ دقيق، 25 كغ سكر، 25 كغ أرز، 4 كغ تمر، 10 علب بسكويت، و6 علب حليب، علما أن التمر، البسكويت، والحليب تم إدراجها مراعاة للحاجيات الغذائية للأطفال. * وكان مقررا توزيع المساعدات بمخيم "بدبادو" غير أن إدارة المخيم لم توفر الظروف الملائمة للعملية، الأمر الذي كان سيقلل من نجاعة هذه العملية الإنسانية، في تخفيف معاناة المتضررين. ما حدا بطاقم القافلة إلى توجيهها لمخيم "زمزم". * وتعد المساعدات، نتاج جهد تضامني شعبي بالجزائر، أطّرته جمعية "الإرشاد والإصلاح"، ورصدت له "الشروق" مساهمة مالية معتبرة، فضلا عن رعايتها الإعلامية. * وتم توزيع المساعدة الجزائرية، في اجواء احتفالية، طبعها الانبهار بتنوع وكمية الأغذية في كل حصة، وصرح مستفيدون من العملية، أنه لم يسبق لهم تلاقي مساعدات بهذا الحجم، وأن المساعدات ستغطي حاجات الأسر لأسابيع وأنها ستنقذ أرواح كثيرة. * وأوضح رئيس جمعية "الإرشاد والإصلاح" نصر الدين شقلال في تصريح ل "الشروق"، أنه "سيتم يوم غد توزيع حصص على 250 عائلة" بإحدى مخيمات مقديشو، وأن نحو 7000 حصة "سترسل إلى مناطق خارج مقديشو، بالتنسيق مع منظمة التعاون الإسلامي". ويتعلق الأمر، حسب المصدر ذاته، بمناطق شيلي الوسطى، شيلي الصغرى وبايو، وتبعد على التوالي 260، 110، و90 كم غرب مقديشو. * ونوّه شقلال بأن المساعدات الجزائرية "وصلت إلى مستحقيها اشتغلنا مطولا على ضبط طرق التوزيع، تحريا لعدم ذهاب كيلوغرام واحد من المساعدات إلى غير وجهته، وقد تم لنا هذا بعون الله وتيسيره". * وكانت "القافلة الجزائرية لإغاثة جوعى الصومال"، وزعت أول أمس، كميات من المعونات الغذائية، على نزلاء مستشفى بنادر المتخصص في صحة الأم والطفل، والواقع وسط مقديشو. وتمثلت المساعدات في المبسكويت، الحليبب المجفف والمياه المعدينة، وهي كلها مواد يفتقدها المستشفى، العاجز عن تغذية نزلائه لاسيما الأطفال.