واصل الآلاف من المدنيين فرارهم من العاصمة الصومالية مقديشو، بينما تقول جماعات لحقوق الإنسان إن القتال الذي أودى بحياة أكثر من 120 شخصاً مستمر ولكن بكثافة أقل. وذكرت صحيفة ''الخليج'' الإماراتية أن حركة الشباب الإسلامية يدعمها مقاتلون أجانب تقاتل ، ميليشيات موالية للحكومة منذ عدة أيام من أجل السيطرة على العاصمة مقديشو وجنوب الصومال. وقد حوصر عشرات المدنيين في تبادل إطلاق النار بين الجانبين. وقال متحدث باسم جماعة حقوق الإنسان ايلمان إن تقديرات عدد القتلي 123 والجرحى أكثر من300 كما فر 17 ألف شخص من العاصمة حتى الآن. ووردت أنباء عن وقوع معارك متفرقة، ما أدى لمقتل نحو 12 شخصاً. وقالت جماعات شباب المجاهدين وحزب الإسلام أنهم كسبوا أراض أثناء القتال من المحاكم الإسلامية التابعة للحكومة ، وتتهم الحكومة اريتريا بإمداد جماعات التمرد بالأسلحة. وأقر الإسلاميون للمرة الأولى بأن مقاتلين أجانب حاربوا إلى جانبهم في المواجهات الأخيرة مع القوات الحكومية في مقديشو، من دون الإشارة إلى عددهم أو جنسياتهم. من جهة أخرى قالت الأممالمتحدة أن الصومال تواجه أسوأ موجة جفاف منذ عقد من الزمان على الاقل. وقال مارك باودن، منسق الشؤون الإنسانية للصومال، ان مسوحات الأقمار الصناعية لمستويات الإمطار والأبحاث الأرضية توضح مدى شدة الجفاف. وأضاف ان الكثير من الماشية تنفق بسبب نقص المياه ويسهم ذلك في معاناة نصف السكان تقريبا من سوء التغذية. وأشار إلى أن المساعدات الإنسانية للصومال بحاجة الى ''زيادتها بقدر كبير''، وقال انه رغم ان الصوماليين لا يموتون من الجوع الآن إلا أن 3.2 مليون نسمة بحاجة لمعونات غذائية تسد الرمق. وقال مسؤول الأممالمتحدة ''إننا نواجه الآن جفافا في الصومال هو أسوأ مما شاهده الناس منذ عقد من الزمان على الاقل''. وأضاف: ''يعاني 45 في المئة من سكان الصومال على الأقل من سوء التغذية الان''. وقال باودن انه في مناطق وسط وجنوب الصومال يعاني 24 في المئة من الأطفال تحت سن الخامسة من سوء التغذية الحاد