شهدت ولاية المدية ومنذ مدخل شهر رمضان عدة حوادث مرور تنوعت بين الخطيرة والأقل خطورة. وقد كان الطريق الوطني رقم 01 الذي يربط ولايات شمال الوسط بالولايات الجنويبة مرورا بولاية المدية مسرحا لمعظم هذه الحوادث، فقد شهد أول أمس اصطداما لشاحنتين مقطورتين على مستوى »الدورة الزرقاء« بالمدخل الشمال لمدينة المدية عطل حركة المرور لعدة ساعات قبل أن تقوم مصالح الحماية بإجلاء الجرحى وإبعاد هياكل الشاحنتين. وقبله بيومين... الشروق شهد طريق "منعرجات" شفة ثلاثة حوادث في وقت واحد، كان أخطرها انقلاب سيارة من نوع "رونو clio" وإصابة سائقها بجروح خطيرة نقل على إثرها إلى مستشفى محمد بوضياف بالمدية. كما انقلبت، وغير بعيد عن مسرح هذا الحادث، سيارة أخرى من نوع clio أيضا إلا أن جراح راكبيها لم تكن خطيرة، أما الحادث الثالث فقد تمثل في اصطدام سيارة من نوع kango بحافلة لنقل المسافرين بين مدينتي البراقية والبليدة أسفر عن جرح سائق السيارة بجروح خطيرة، وذلك قريبا من عنصر القردة في منعرجات شفة. أما الجهة الجنوبية للمدية فقد شهد الطريق الوطني رقم 01 بها حوادث خطيرة كذلك منذ دخول رمضان أسفرت عن انقلاب شاحنتين لنقل "الوقود" بسبب ما ذكر من غياب للإشارات المنبهة من وجود أشغال التزفيت، وعن انقلاب لأزيد من 05 شاحنات لنقل مواد البناء أو انحرافها عن مسارها، بالإضافة الى أزيد من 20 حادثا من غير ضحايا على طول مسار الجزء الرابط بين قصر البخاري وحاسي بحبح. وقد أوعز المهتمون بشأن السلامة المرورية بالمدية كثرة الحوادث بالطريق الوطني رقم 01 إلى كثافة حركة السير بها والتي كثيرا ما تصنع مشاهدها مئات العربات والشاحنات الناقلة لمواد البناء من مرامل ومحاجر جنوبالمدية باتجاه المدن الشمالية، بالإضافة الى غيابه شبه تام للإشارات المنبهة عن وجود أشغال خصوصا بأوقات الليل التي كثيرا ما سجلت بها حوادث خطيرة على مستوى هذا الطريق.