قال الساعدي القذافي، نجل الزعيم الليبي معمر القذافي المخلوع، الاثنين، أنه في النيجر في مهمة إنسانية لتفقد أوضاع الليبيين الذين فروا من القتال إلى هناك، تزامنا مع فرار جماعي من بني وليد البلدة التي يحاصرها الثوار ويتمركز فيها المئات من فلول العقيد معمر القذافي. * وأكد الساعدي لمراسل سي أن أن، نيك روبرتسون، وجوده في النيجر، قائلا إنه يرغب في التفاوض مع المجلس الانتقالي، وذلك بعدما أكدت مصادر نيجرية وصوله برفقة ثمانية من المسؤولين إلى البلاد. من جانبها قالت الولاياتالمتحدة، وعلى لسان الناطقة باسم وزارة الخارجية، فيكتوريا نولاند، أن المسؤولين في النيجر على وشك، أو ربما قاموا بالفعل بجلب الساعدي إلى العاصمة، نيامي، لاحتجازه. وأضافت نولاد: "حكومة النيجر، وكما فعلت مسبقا بأعضاء النظام، أوضحت جليا استعدادها للتعاون مع المجلس الانتقالي الليبي بشأن هؤلاء الأشخاص." وفي الغضون، ألقى رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي، مصطفى عبد الجليل، أول خطاب جماهيري له في طرابلس، الاثنين، في أول زيارة للعاصمة الليبية منذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة للقذافي في فيفري الماضي. ودعا رئيس المجلس الانتقالي، في أول خطاب جماهيري له أمام آلاف الحشود في "ساحة الشهداء" في العاصمة طرابلس مساء الاثنين، إلى وحدة الصف، كما ناشد الثوار عدم شن هجمات انتقامية على فلول نظام القذافي. وكان محمود جبريل، رئيس المكتب التنفيذي بالمجلس الانتقالي، قد صرح في وقت سابق، بإنه يُجري مشاورات لتشكيل حكومةٍ انتقالية في غضون عشرة أيام، قال إنها ستمثل جميع أقاليم ليبيا، بما في ذلك المناطق التي لا تزال محاصرة.