كشفت مصادر أمنية في النيجر أمس، أن مجموعة جديدة من مسؤولي العقيد الليبي المخلوع معمر القذافي تتألف من 14 شخصا بينهم اللواء علي خانا الذي ينتمي لقبائل الطوارق وكان من المقربين للقذافي والمسؤول عن قواته الجنوبية موجودة وصلت إلى مدينة اجاديز بشمال النيجر. وقال مصدران إن المجموعة ضمت أربعة من كبار المسؤولين بينهم لواءان. ولم تتأكد هوية اللواء الآخر. وقال مراسل صحفي في أجاديز إن المسؤولين الأربعة الكبار يقيمون في فندق في أجاديز يملكه القذافي. وقال أحد المصادر في تصريحات لوكالة “الدولية” الإخبارية “وصلت المجموعة في سيارات رباعية الدفع بعد ظهر الخميس، مضيفا أن قوات أمنية من النيجر رافقتهم. ويأتي وصول المجموعة بعد وصول قائد كتائب القذافي منصور الضو الذي عبر إلى النيجر في قافلة سابقة. وقالت النيجر إنها سمحت بدخول الليبيين الى آراضيها لأسباب إنسانية لكنها وقعت تحت ضغط من المجتمع الدولي لتسليم مسؤولي القذافي المشتبه في ارتكابهم انتهاكات لحقوق الإنسان. من ناحية أخرى، أعلن ثوار ليبيا تشكيل وحدات خاصة لتعقب العقيد الهارب معمر القذافي. وذكرت قناة “العربية” الفضائية أمس، أن الثوار شكلوا وحدات من المحاربين لتعقب المكالمات الهاتفية لمساعدي القذافي في محاولة لرصد الموقع الذي يختبئ فيه. ونقلت عن أنيس الشريف المتحدث باسم المجلس الانتقالي في طرابلس قوله إنهم شكلوا حتى الآن ” وحدة تضم أكثر من 200 فرد من القوات الخاصة” تتولى مهمة تعقب القذافي. وقال الشريف إن الثوار رصدوا موقع القذافي دون أن يذكر مكانه، مضيفا أن اعتقاله مسألة وقت. وأفادت تقارير تلفزيونية بأن الثوار تقدموا صوب سرت ومدينة بني وليد قبل ساعات من انتهاء مهلة استسلام المدن الموالية للقذافي وإلا واجهت القتال. وقالت قناة “الجزيرة” الفضائية إن حوالي 12 من الثوار لقوا حتفهم في قتال مع الموالين للقذافي خارج الوادي الأحمر، على مسافة حوالي 60 كيلومترا شرق مدينة سرت الساحلية. ويتمركز آلاف الثوار على طول الخط الأمامي مع سرت. وقالت إن المجلس الوطني الانتقالي أرسل قوات إضافية إلى مدينة بني وليد المحاصرة، ولم تثمر المفاوضات مع زعماء القبائل عن نتائج بعد. ونقلت عن القائد العسكري عبد الله بوعصارة قوله إنه ينتظر تعليمات بتحرك محتمل. وتضم بني وليد قبيلة ورفلة، إحدى أكبر القبائل في ليبيا.