في عملية إعتبرت الأكبر من نوعها في المنطقة منذ عشر سنوات حجزت مصالح الدرك الوطني بولاية سيدي بلعباس ليلة الأحد إلى الإثنين في حدود الساعة منتصف الليل، ما كميته 15 قنطارا من الكيف المعالج على متن شاحنة بمنطقة الحصيبة التي تبعد عن عاصمة الولاية ب 65 كلم. العملية سبقتها معلومات وصلت إلى مصالح الدرك الوطني بالولاية منذ قرابة العشرة أيام، مفادها أن كمية هامة من المخدرات في طريقها لعبور الولاية، وبعد التحريات التي قامت بها المصالح، تبين أن كمية هائلة من المخدرات تم شحنها على متن شاحنة قد عبرت بلدية رأس الماء وهي في طريقها لعبور عاصمة الولاية، ومن منطلق ذلك شددت مصالح الدرك بجميع وحداتها الرقابة على جميع حدود الولاية وأصدرت أوامر بتفتيش جميع الشاحنات، إلى أن تم إيقاف إحدى الشاحنات كانت تبدو في بادئ الأمر أنها محملة بصناديق من البصل في حدود منتصف الليل والنصف من ليلة الأحد بإحدى نقاط التفتيش بمنطقة الحصيبة، وبعد تفتيش دقيق تم العثور على أكياس مخبأة ومغطاة بالبصل وصل عددها إلى 60 كيسا يحوي كل كيس منها على ما كميته 25 كلغ من الكيف المعالج، أي ما يعادل 15 قنطارا، الكمية المحجوزة التي يحتمل أنها قدمت من الحدود الغربية، تبين أن الشاحنة الناقلة لها قدمت من ولاية وهران من أجل شحنها، وكانت ستعود محملة إلى مدينة وهران عبورا بمدينة سيدي بلعباس. العملية أسفرت عن إلقاء القبض على سائق الشاحنة فيما يبقى التحقيق متواصلا من أجل الوصول إلى باقي عناصر الشبكة التي يحتمل أن تكون ذات رؤوس أموال كبيرة بإعتبار أن قيمة الحجز وصلت إلى ما قيمته 11 مليار سنتيم، هذا وأكد قائد كتيبة الدرك الوطني أن العملية استغرقت وقتا ومجهودات كبيرة بإعتبار أن المجموعة كانت تدقق في تحركات عناصر الدرك الوطني التي وصلت نقاط تفتيشها إلى حدود منطقة سيدي حمادوش الواقعة على حدود الطريق المؤدي إلى ولاية وهران، هدفا منها لوقف العملية قبل خروجها من ولاية سيدي بلعباس، بإفشالها للعملية تكون فصيلة الدرك الوطني بالولاية قد سجلت إحدى أكبر عمليات حجز لمادة الكيف المعالج طيلة العشر سنوات الأخيرة. م. مراد