احتج أمس، عميد مسجد باريس لدى الحكومة الفرنسية، على عملية الاعتداء التي شنها مجهولون على عدد كبير من قبور العسكريين المسلمين على غرار الجنود الجزائريين الذين سقطوا في معركة فاردان خلال الحرب العالمية الأولى سنة 1916، في الوقت الذي أكد فيه المسؤول الأول على مرصد الأعمال المعادية للإسلام في فرنسا عبد الله زكري أن رقم الاعتداءات المسجلة هذا العام يزيد عن 107 حادثة. * ورفع مسجد باريس خلال 48 ساعة الماضية شكوى رسمية أمام الحكومة ووزارة الداخلية الفرنسية، عقب عملية التدنيس التي طالت قبور المسلمين والجزائريين المتواجدة على مستوى القسم العسكري من مقبرة "دي سانت ميشيل كاركاسون". * وجاء في بيان شديد اللهجة لهيئة دليل بوبكر" أنه يدين بشدة وغضب هذه الأعمال الإجرامية، التي تبين مدى كراهية مرتكبيها واحتقارهم لأولئك الذين جادوا بكل ما لديهم للأمة، بما في ذلك حياتهم"، وأضاف البيان "أن هذا الوضع لا يحتمل، ونتوقع استجابة سريعة من سلطات الدولة لمعاقبة مرتكبي هذه الأعمال والقيام بكل شيء لمنع تجددها". * موازاة مع هذا، أكد مسؤول مرصد الأعمال المعادية للإسلام بفرنسا في تصريح إعلامي له، أن وزارة الداخلية الفرنسية أحصت حوالي 107 قضية عدوانية ضد الإسلام والمسلمين خلال سنة 2010، وأضاف "أما في هذه سنة فالعدد أكبر بكثير من تلك المسجلة خلال سنة 2010". * وكان وزير الدفاع الفرنسي"هيرف مورين" قبل سنة، أعلن أن سبعة قبور لمسلمين تم الاعتداء عليها في مقبرة عسكرية بمدينة "تراسكون" بالجنوب الفرنسي، كما أشارت وسائل الإعلام الفرنسية ومسجد باريس، للعديد من حوادث الاعتداءات الكثيرة خلال الأشهر الماضية، كانت مقابر ودور عبادة للجالية المسلمة مسرحا لها، ولم يستثن من عمليات التدنيس هذه حتى قبور حتى الجنود المسلمين الذين سقطوا في ميدان المعارك من أجل حرية فرنسا خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية.