أعلن شيخ المدربين العرب عبد الحميد كرمالي صبيحة أمس عن منحه لعائدات التظاهرة الإعتزالية التي أقيمت على شرفه وحظيت بالرعاية السامية لرئيس الجمهورية في شهر جوان الماضي والتي بلغت حوالي 220 مليون سنتيم لفائدة مرضى السرطان بولاية سطيف، حيث وفّى الشيخ بالوعد الذي قطعه خلال التظاهرة التي جمعت أنذاك كل رموز الكرة الجزائرية وتبرع بكامل المبلغ الذي جمع منذ انطلاق التظاهرة في شكل تبرعات وهبات من عدد من المحسنين ورجال الأعمال ومسيرين في كرة القدم وعائدات الجيبيلي، وقام صبيحة أمس بزيارة لمستشفى سطيف وأعلن عن تقديمه لدعم لمرضى السرطان، خاصة الأطفال الصغار، حيث بدا الشيخ متأثرا بحالة المرضى لدرجة البكاء، ودعا كل الرياضيين ونجوم الكرة والملاعب إلى التفكير في هذه الفئات المحرومة والمحتاجة للدعم والقيام بمبادرات مماثلة في سائر أنحاء الوطن، لأن الرياضة تربية وأخلاق قبل أن تكون ألقابا وأموالا. الشيخ كرمالي للشروق اليومي: أدعو جميع الرياضيين لفعل الخير ومساعدة المحتاجين الشروق: هل مازالت ذكرى الجيبيلي حية في فكر وذهن الشيخ؟ كرمالي: بكل تأكيد، فالتظاهرة التي أقيمت لإعلان اعتزالي شكلت منعرجا مهما في حياتي الكروية وجعلت الأمور كمسك الختام وهنا لا بد لي أن أشكر كثيرا والي سطيف صاحب المبادرة ورئيس الجمهورية الذي قبل رعاية التظاهرة وهذا شرف كبير حظيت به ولن أنساه أبدا وهو من أحلى الذكريات في مشواري الكروي الطويل. أعلنت في التظاهرة بأنك ستتبرع بكامل المداخيل واليوم وفيت بالوعد، ما تعليقك؟ صحيح، كنت قد أعلنت أنذاك عن نيتي في التبرع بكل مداخيل التظاهرة لفائدة مرضى السرطان بولاية سطيف وها أنا اليوم بحمد الله قد وفيت بوعدي وعهدي وقمت بتسليم كامل المبلغ لجمعية تشرف على هؤلاء المرضى. ما هو المبلغ الذي جمع ومن ساهم في العملية؟ (يضحك) أنتم الصحافيون تهمكم الأرقام كثيرا، حقيقة وصل المبلغ ل 220 مليون سنتيم وهو ثمرة مجهودات وتبرعات قامت بها العديد من الأطراف التي لا أود أن أذكر أسماءها، وعلى كل هي مشكورة ومأجورة على ما قدمت. كيف كان إحساسك يا شيخ وأنت تساعد المرضى؟ هو شعور نبيل وجميل، وأصدقك القول أني لما رأيت بعض المرضى وخاصة الصغار وهم يعانون من آلام المرض لم أتحمل وبكيت وقلت الحمد لله الذي قدرني لأكون سببا في إعانتهم ما هو النداء الذي توجهه للأسرة الرياضية وللخيرين في هذه المناسبة؟ أقول بصدق، على الجميع فعل الخير، وأدعو زملائي وكل نجوم الكرة والملاعب أن يباشروا حملات مماثلة لدعم أي فئة محتاجة، فيجب أن نكون القدوة ونؤسس لمبادرات خيرية، لأن الرياضة قبل كل شيء هي تربية وأخلاق وليست فقط أموالا وألقابا ومقابلات، كما أن ديننا الحنيف يأمرنا بالخير ولابد أن نلبي. حاوره / نصرالدين معمري