المنامة - قاطعت المعارضة الرئيسية في البحرين الانتخابات التي جرت السبت لشغل مقاعد في مجلس النواب تخلى عنها أعضاؤها بعيد حركة احتجاجية شيعية. . * ويقول محللون ان الاقبال الضعيف على التصويت من جانب الناخبين الشيعة سيكون في صالح المرشحين المؤيدين للحكومة البحرينية. * وعند حلول المساء اندلعت احتجاجات في منطقة سنابس الشيعية المتاخمة للعاصمة المنامة لليلة الثانية. وردد الشبان هتافات مناهضة للشرطة والحكومة. * وقال شاهد ان الشرطة ردت باطلاق الطلقات المطاطية وقنابل صوتية. * ونزل الشيعة الذين يشكلون الغالبية في الدولة الخليجية الى الشوارع في فبراير/ شباط للمطالبة بقدر اكبر من التمثيل وان يتاح لهم الحصول على وظائف ومزايا. * ويقول الشيعة إن 30 شخصا من بينهم على الاقل قتلوا واصيب مئات وجرى اعتقال أكثر من 1000 شخص في حملة على المحتجين. * وردا على ذلك أخلى اعضاء جمعية الوفاق الوطني الإسلامية المعارضة 18 من 20 مقعدا في البرلمان وقاطعوا انتخابات السبت لشغل تلك المقاعد قائلين إن جهود الحكومة للمصالحة لم تتناول مظالم الشيعة. * وقال جليل العلي وهو أحد مرشحين يتنافسان على مقعد في بلدة سعير الشيعية ان المقاطعة لن تساعد في التعامل مع المشكلة. * وقال العلي انه شعر بأن خوض الانتخابات سيكون في مصلحة الشعب وان هناك حاجة إلى مراقبة الوزراء والتعامل مع قضايا مثل البطالة. * وهناك اربعة مرشحين في أربعة من المقاعد الثمانية عشر لم يواجهوا منافسة وبالتالي فان الانتخابات اقتصرت على 14 مقعدا. * وقال المرشح السني جمال صالح في مركز اقتراع بمركز تجاري في منطقة مؤيدة للمعارضة انه لا يعتقد ان البحرين جاهزة بعد لبرلمان اكثر قوة. * وقال القاضي الذي يشرف على مركز الاقتراع ان اقبال الناخبين أقل من المعتاد لكن الذين ادلوا باصواتهم كانوا متحمسين. * وأضاف ان المواطنين يصرون على حقوقهم في التصويت حتى إذا لم يجدوا اسماءهم في القوائم. وقال انهم يعودون إلى المسؤولين ويتحرون للتأكد من امكانية الادلاء باصواتهم. * وقال مطر مطر العضو بجمعية الوفاق الذي استقال في فبراير احتجاجا على مقتل متظاهرين وسجن لعدة اشهر ان الاقبال الضعيف ليس بسبب المقاطعة. * وأضاف قائلا ان الامر يتعلق بالاجواء العامة حيث ان الناس يشعرون بالغضب من الانتهاكات المستمرة والاستخدام المفرط للقوة مع المحتجين والفصل من العمل والصعوبات التي تواجه نقل المصابين في الاحتجاجات إلى المراكز الصحية. * وتابع ان السلطات ستقول ان النتائج تعبر عن رأي الاغلبية الصامتة لكن هذا ليس صحيحا فالانتخابات ستفاقم ازمة البلاد. * وقالت الحكومة إنها تتوقع أن يكون الإقبال على الانتخابات أفضل من نسبة 15 في المئة التي توقعتها جمعية الوفاق ولكن مازال يتعين عليها حساب الفرز النهائي لأعداد الناخبين أو النتائج. ومن المتوقع ظهور النتائج النهائية في الأيام القليلة القادمة. * وأقر وزير العدل بأن هناك الكثير الذي يتعين عمله لإعادة السلام للبلاد. * وقال الشيخ خالد بن علي آل خليفة وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف للصحفيين إن البحرين لا تواجه أزمة سياسية وإنما مشكلة والقضية الرئيسية هي المضي قدما