نشرت صحيفة "إيل بِريوديكو" الكتالونية الإسبانية خبرا مفاده أن الجماعة السلفية للدعوة والقتال تسعى حثيثة هذه الأيام لتطبيق خطة تهدف إلى دمج عدة مجموعات إرهابية في المغرب العربي، وأرجعت السبب في ذلك إلى أن الجماعة السلفية تكون قد تلقت أمرا من تنظيم القاعدة لتشكيل خلية "موحدة" تشمل أوربا وشمال إفريقيا. وقالت الصحيفة الإسبانية التي نقلت عنها وكالات الأنباء الخبر أن التنظيم "المغاربي" سيشمل عناصر أساسية من جماعة الجهاد الإسلامية المغربية، عناصر متطرفة تونسية، وعناصر من الجماعة الإسلامية الليبية، الذين سينضمون جميعا تحت لواء الجماعة السلفية للدعوة والقتال. كما تذكر الصحيفة أن الدوائر الإسبانية لمكافحة الإرهاب قد دخلت في حالة تأهب قصوى إزاء هذا الحدث، حيث يقول أحد الخبراء إن أعضاء من هذا التنظيم يجولون أرجاء أوروبا لربط الخلايا المغاربية المتعددة فيما بينها. ولاحظ المحققون، حسب الصحيفة، سيلا من الاتصالات الكثيفة لتبادل الرسائل والأموال بين اسبانيا، ايطاليا (ميلانو بالتحديد)، هولندا، بلجيكا، فرنسا. وحسب المصدر ذاته، فإن هذا الاندماج يطلق على نفسه اسم "وحدة المغرب العربي". وبحسب "أل بريوديكو" فإن هناك 40 خلية في فرنسا لوحدها، التي ينتمي معظمها إلى الجماعة السلفية للدعوة والقتال، وقد أفصحت الشرطة المغربية عن المشروع في مناسبة سابقة، حيث عثرت في جويلية المنصرم أثناء عملية تفتيش، على مسودة لمشروع توحيد لعدة جماعات إرهابية "مغاربية". ويقال أن قائد عملية التوحيد هو أحد الأعضاء البارزين في الدعوة والقتال، ويتعلق بالجزائري خالد أبو بصير، وحسب الصحيفة، فإنه يمتلك ارتباطات بعدة بلدان أوربية مثل بلجيكا، هولندا، فرنسا، اسبانيا، بريطانيا، ألمانيا، مما سيسهل عملية الاندماج وتنظيم العمليات الإرهابية في البلدان المشمولة. ويذكر أن أيمن الظواهري كان قد أعلن في رسالته في سبتمبر الماضي عن اندماج الجماعة السلفية للدعوة والقتال بالقاعدة وعرَّف الوحدة بأنها قد نالت "مباركة" بن لادن. غنية قمراوي: [email protected]