في مقابلة وُصفت بالمنعرج الحاسم، يستقبل فريق مولودية قسنطينة الرائد "العملاق" إتحاد عنابة، حيث ستكون خليطا بين الرياضة والمال والأعمال وحتى السياسة، مقابلة كان من الفروض أن تكون متلفزة بطلب من المحطة المركزية، ولكن مسؤولي ولاية قسنطينة فضّلوا تأجيلها إلى يوم الجمعة، خاصة وأنها ستدور في ملعب بن عبد المالك القابع في قلب المدينة. وتكمن أهمية المواجهة في ترتيب الفريقين أولا لأن إتحاد عنابة (الهاربة) بست نقاط ما زالت لم تطمئن بعد على مركزها، إذ بعد هذه المواجهة الساخنة ستستقبل الخروب وتنتقل في ثلاث رحلات متتالية معظمها شبه مستحيلة إلى العلمة والسنافير والمحمدية، مما يعني إمكانية فقدانها لكرسي الزعامة لو فشلت في تجاوز هذه المقابلات الخمس. أما الموك المقبلة على رحلة ثلاث مقابلات أيضا، فتدرك أن مجرد التعادل أمام عنابة هو تبخير ما بقي من الحظوظ للعب ورقة الصعود. أما الأهمية الثانية فكون التقاليد القديمة ما بين (عنابةوقسنطينة) كانت دائما مثيرة، خاصة أن حمراء عنابة ومولودية قسنطينة في موسم 1972 صعدا سويا إلى القسم الأول بطريقة استعراضية، أما الأهمية الأخرى فهي كون مدرب الاتحاد وهو لطرش الذي (هرب) من الموك وكانت حينها على بعد (نقطة وحيدة) عن عنابة ليصبح الفارق الآن عشر نقاط، ويطمح لطرش لجعله 13 نقطة كاملة أمام استقبال سيكون "متميزا" من أنصار الموك الذين قرّروا تفريش الملعب بالنقود أمام أقدام لطرش، في إشارة إلى أنه مدرب لا همّ له سوى المادة... أما منادي الذي دخل في صراع مع الوزير ڤيدوم فمازال مصرّا على أن ڤيدوم مناصر ومساعد للموك، لأجل ذلك قال إن المنحة المخصصة للاعبيه في حالة الفوز ستكون "مفاجأة"، أما في حالة الهزيمة فسيقوم بعقاب "مالي" للاعبيه.. بالرغم من أن ڤيدوم منذ أن حمل حقيبة الرياضة أعلن طلاقه بالثلاث مع الموك ومع كل قسنطينة. نتيجة المباراة مهما كانت لن تغيّر من جدول الترتيب شيئا، إذ ستبقى عنابة رائدة والموك دون الرتبة الثالثة، ولكنها ستغير من المعنويات بالنسبة للفريقين وأيضا لبقية الفرق. ب. ع