أوقف مساء الإثنين عناصر من فصيلة الأبحاث للدرك مير مرسط التابع للأفلان بتبسة وبحوزته خمسين مليون سنتيم، أكد أحد المغتربين في سويسرا أنه منحها له من أجل تسوية وضعية قطعة ترابية بالمحيط العمراني. * حيثيات القضية تعود إلى 2007، حيث اشترى المغترب القطعة من أحد المواطنين عن طريق التنازل موقعة من طرف رئيس البلدية للاستثمار فيها وإنجاز مسكن خاص. وقد انطلق المغترب في عملية الإنجاز دون أن يعترض سبيله أحد مما كلفه غلافا ماليا تجاوز 300 مليون سنتيم، وفي الوقت الذي كان ينتظر فيه تسوية الوضعية الإدارية للقطعة الترابية وعدم اعتراض البلدية عن القطع الترابية، تفاجأ بوجود قضية على مستوى المحكمة حول استيلائه على القطعة الترابية هي أساسا ملك للدولة مما دفع به إلى الاتصال برئيس البلدية للاستفسار عن القضية رغم أن رئيس البلدية هو شخصيا من وقع على التنازل لصالح المغترب، وقد تلقى تطمينات من طرف المتهم حول تسوية الوضعية بطريقة أخرى، وهو ما دفع بالمستثمر إلى الاتصال بالجهات الأمنية وإشعارهم بأن رئيس البلدية طلب منه رشوة لتسوية الوضعية. وبعد تتمة الإجراءات القانونية اتصل المعني برئيس البلدية للالتحاق به، وفي تلك الأثناء كان عناصر من فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بتبسة وبإشراف مباشر لقائد الفصيلة يترصدون اللقاء إلى غاية خروج المير على متن سيارة أين تم توقيفه وبعد تفتيش السيارة عثر على مبلغ 50 مليون سنتيم ليتم تحويله مباشرة إلى مقر الفصيلة، أين سمع على محضر وتم تقديمه أمام وكيل الجمهورية، حيث تم إيداعه رهن الحبس المؤقت.