سقطت أمس، طائرة حربية فرنسية من نوع "ميراج أف 1" بجبل لخضر الواقع بين منطقتي عين كرشة وهنشير تومغني بولاية أم البواقي، وذلك بعد أن كانت في مهمة لمحاصرة القوات المعارضة التشادية المتقدمة باتجاه نجامينا. وقد اعترفت وزارة الدفاع الفرنسية بالحادث، حسبما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية، التي أكدت أن أسباب سقوط الطائرة لازالت غير معروفة بعد. وجاء في البيان الصادر عن وزارة الدفاع الفرنسية "أن الطائرة سقطت يوم الأربعاء 6 ديسمبر 2006 على الساعة 11 وخمسين دقيقة بالتوقيت المحلي (توقيت الجزائر)، وهي طائرة مقاتلة من نوع "ميراج آف 1" وأنها كانت في طريقها إلى فرنسا بعد أن نفذت مهمة حربية في تشاد". وأضاف البيان أن الطائرة سقطت في مكان خال من السكان وأن أسباب سقوطها تبقى مجهولة، وأنه تم فتح تحقيق لمعرفة ملابسات الحادث. ولم يخلف سقوط الطائرة أية ضحايا، حيث تم العثور على قائدها الذي استخدم مظلة النجاة، فيما علمت "الشروق اليومي" من مصادر مطلعة أن الطيار نقل إلى المستشفى العسكري ديدوش مراد الذي يبعد ب 15 كلم عن قسطينة. وقد حامت بعض مروحيات الناحية العسكرية الخامسة حول موقع سقوط الطائرة الفرنسية لمعرفة ما حدث ولأجل العثور على حطام الطائرة. يذكر أن الجزائر شهدت حوادث أخرى لسقوط الطائرات كان آخرها سقوط طائرة عسكرية فوق حي سكني بمنطقة البليدة في جوان 2003، مما أدى إلى سقوط العشرات من الضحايا من بينهم طاقم الطائرة، وقبلها بثلاثة أشهر سقطت طائرة مدنية بمطار تمنراست، مما خلف سقوط أزيد من مائة قتيل. وكانت فرنسا قد دعمت تواجدها العسكري في تشاد منذ 1986، حيث يتواجد بالمنطقة 1200 عسكري فرنسي، بالإضافة إلى مروحيات ومصفحات وطائرات مقاتلة من نوع "ميراج أف 1" وآليات لنقل الجند. ط. م /صلاح الدين.ع