تمكنت مصالح الشرطة، لدائرة تيمقاد ولاية باتنة من تفكيك عصابة محترفة في تزوير العملة الصعبة "الأورو" بباتنة في عدّة مناطق بباتنة وعين التوتة بوحمار وحي لمباركية، تتكون من ثلاث مجموعات، تمّ خلالها توقيف اثنين آخرين بولاية خنشلة، حسبما أكدته مصادر أمنية متطابقة وكانت مصادر أشارت إلى أن مصالح الأمن أوقفت ثلاثة أشخاص يوم 06 /12 /2006. ثم أوقفت عقب ذلك ستة أشخاص بباتنة أحدهم مجوهراتي وآخر نجل شخصية دينية معروفة على مستوى الولاية، فيما تمّ توقيف الباقين يوم 13 ديسمبر الجاري، بعدما امتدت التحقيقات إلى منطقتي بوحمامة وقايس بولاية خنشلة. هذا وقد تمّ حجز 15 ورقة نقدية مقلدة "مخفية" و1359 ورقة أورو مقلدة متوزعة على 1139 ورقة نقدية من فئة 100 أورو و231 ورقة نقدية مزورة من فئة 50 أورو وورقتان من فئة 20 أورو، بالإضافة إلى علبة كارطون مشكلة من أوراق نقدية سوداء، يعتقد أن المجموعة كانت بصدد البحث عن محاليل كيميائية لغسلها بواسطة محلول الزئبق المستخرج عادة من أجهزة التبريد القديمة، والتي تمّ تعلمها من المهاجرين الأفارقة المشهورين بهذه الطريقة "السحرية". وفيما قدرت مصالح الأمن قيمة المحجوزات ما يعادل مليار و200 مليون سنتيم، كانت على أهبة التسويق خلال مناسبة عيد الأضحى المبارك في أسواق الماشية، في حين يعتقد أن هذه الشبكة لها امتداد إلى بعض ولايات الشرق "خنشلة" وبعض ولايات الوسط كالبويرة، تيبازة والجزائر لاتزال التحقيقات جارية لتحديد المتورطين، بعدما أودع أشخاص من المجموعة الأولى الحبس المؤقت، واستفاد آخرون من الرقابة القضائية والإفراج المؤقت. طاهر حليسي