أبدى وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل أمس أسفه الشديد على الإعتداء الذي تعرض له عمال الشركة الأجنبية "براون روت أند كوندور"، غير أنه حرص على التأكيد بأن الوضع الأمني في الجزائر لا يشكل أي خطر على الشركات الأجنبية الناشطة في الجزائر لأنها كما قال تعتمد على استراتيجيات أمنية دقيقة ومحكمة للحراسة و لحماية نفسها، و لاسيما الشركات البترولية الكبرى مضيفا بأن عملية بوشاوي لن تثير أي مخاوف لدى هذه الشركات ، ولن تدفعها إلى تقليص نشاطاتها واستثماراتها البترولية أو انسحابها من الجزائر، لأن الشركات العالمية حسبه تبحث عن البترول حيثما كان ولن تنسحب عندما يتعلق الأمر بالإستثمار في هذا القطاع ثروة بالنسبة سواء كان في مناطق آمنة أو غير آمنة، وأضاف "بغض النظر عن ذلك ليس هناك أي "خطر على الشركات الأجنبية في الجزائر، لأن مصالح الأمن الوطني منتشرة في كل المناطق التي تتواجد بها هذه الشركات". أما بخصوص ما قيل حول تهديد بعض الشركات البترولية الكبرى بسحب استثماراتها من الجزائر احتجاجا على فرض ضرائب جديدة عليها في قانون المحروقات الجديد، وتقليص حصتها في الحقول المكتشفة لصالح سوناطراك، فقد أكد شكيب خليل بأنه لم يتلقى حتى الآن أي إشعار أو تهديد بالإنسحاب مضيفا بأن حتى وغن كانت هناك شركات تريد الإنسحاب من الجزائر لا يمكنها الإنسحاب ببساطة لأن هذه الشركات لديها التزامات وقعت عليها في عقود العمل التي تربطها بسوناطراك أو مع الفروع التابعة لها، ولا يمكنها الإخلال بالتزاماتها في هذه العقود وأي انسحاب لأي شركة ستتبعه إجراءات تعويضية لصالح سوناطراك. جميلة بلقاسم: [email protected]