لاتزال قضية المسجد العتيق بسور الغزلان مطروحة منذ عشرات السنين، دون أن تجد طريقها إلى حل نهائي، رغم المراسلات من قبل مديرية الشؤون الدينية للولاية وتعليمات الوالي. ويعود تاريخ إنشاء البناية الموجودة بحي الشهيد سي حميدو بسور الغزلان إلى سنة 1753، حيث بناه الأتراك وظل لقرون منارة علم وإيمان، إلى أن حوّله الاستعمار سنة 1904 إلى اسبطل لتربية الخيول "التهجين والتكاثر". وبعد الاستقلال تم احتلاله من قبل عدة عائلات إلى غاية كتابة هذه الأسطر، حيث سعت عدة أطراف حزبية وكذا بعض الجمعيات لإعادة الاعتبار لهذا المكان المقدس والتابع قانونيا لإدارة الشؤون الدينية بالولاية، حيث تم طرح القضية على أعلى مستوى من قبل بعض النواب بالمجلس الشعبي الوطني والتي صاحبتها تعليمات وزير الشؤون الدينية، وكان ذلك سنة 2002، التي تضمنت إخلاء البناية من السكان وإعادتها إلى طابعها الأصلي "مسجد" مع تكليف مصلحة الآثار بترسيمه، لاسيما وأن المسجد لايزال قائما بمحرابه ونوافذه وشكله الخارجي، غير أن تماطل الجهات الوصية المكلفة بتنفيذ القرار أجل عودة المشروع إلى أصله، بالرغم من أن السيد الوالي شكل لجنة لإعادة الاعتبار، لكن بقي حبرا على ورق، كما يقال. الشروق اليومي تلقت بيانات عدة من قبل مواطنين وكذا منتخبين بالمجلس الولائي بغية معرفة حقيقة المسجد العتيق. وللاستفسار عن وضعية هذه البناية وسبب تعطلها اتصلت "الشروق اليومي" بمديرية الشؤون الدينية بالولاية، حيث التقت برئيس مصلحة الموظفين الذي أكد أن قضية المسجد عولجت بكل الطرق القانونية، وأن إدارة الشؤون الدينية حريصة على استرجاعه، ولاتزال تتابع القضية، إلا أن الكرة في مرمى المجلس البلدي والدائرة لترحيل العائلات ال 06 التي تحتل البناية منذ عدة سنوات. معاذ