أكد «بن علي بن زاغو» رئيس جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا بباب الزوار، أن العودة إلى النظام الكلاسيكي في التعليم العالي غير مطروحة نهائيا وأن المستقبل من وجهة نظره لنظام «أل.أم.دي» المعتمد بالجزائر منذ ستة سنوات، ودعا الجامعات لأن تتكيف معه بالنظر إلى الإيجابيات التي يقدمها هذا المنهج التعليمي. قدم «بن زاغو»، خلال إشرافه أمس على الملتقى الأكاديمي الأول بين جامعة باب الزوار وجامعة تسوكوبا اليابانية، للباحثين اليابانيين المشاركين في هذه التظاهرة العلمية حول نظام «أل.أم.دي» الذي أكد نجاحه بالجزائر وقال إنه يسمح بالتكيف مع الاحتياجات الجديدة لسوق العمل، كما أكد أن جامعة باب الزوار تحصي قرابة 30 ألف طالب، من بينهم 3 آلاف طالب في الماجستير والدكتوراه و4500 طالب في الماستر، فيما تحصل 20 ألف طالب على شهادة الليسانس و750 طالب على الماستر وتبقى القائمة مفتوحة بالنسبة للسنة الجامعية 2009-2010. وفيما يتعلق بمدى تطابق الشهادات الممنوحة في إطار النظام الجديد أوضح «بن زاغو» أن الإشكال لم يعد مطروحا على مستوى الوظيف العمومي الذي يقر بالشهادات الممنوحة في جميع الأطوار الجامعية، وبالمقابل تبقى بعض المؤسسات أو الشركات التي لم تطلع بعد على القوانين المعمول بها من طرف الوظيف العمومي وسرعان ما ستلتحق بالركب، كما أكد أن العودة إلى النظام الكلاسيكي غير مطروحة بتاتا، لا سيما بعد أن تقرر تعميم النظام الجديد على العلوم الإنسانية. وفيما يتعلق بموضوع الملتقى العلمي الأكاديمي الذي نظم بجامعة باب الزوار في إطار التعاون مع جامعة تسوكوبا اليابانية، أكد «بن زاغو» أن هذا اللقاء يأتي في إطار تجسيد الاتفاق المبرم بين الجامعتين في شهر مارس الفارط، حيث يفترض أن يساهم في توضيح الرؤية لدى الباحثين الجزائريين واليابانيين المشاركين في التظاهرة حول مجالات التخصص الواجب الخوض فيها بعد شرع في العمل على تخصص البيولوجيا، علما أن العلوم الإنسانية معنية بهذه الاتفاقية ومجال التعاون لا يقتصر على المواد التقنية والعلمية. وأضاف «بن زاغو» أن الجامعة اليابانية تسوكوبا مكلفة من طرف الحكومة اليابانية لتكون بمثابة بوابة على دول شمال إفريقيا بهدف تطوير الأبحاث وفتح آفاق التعاون الأكاديمي في عديد المجالات بين اليابان وهذه الدول، ناهيك عن وجود عديد من الطلبة الجزائريين الذين يشتغلون على مستوى مخابر يابانية في مجالات عديدة. ويبقى الهدف الرئيس من هذا التعاون الأكاديمي الذي قال عنه «بن زاغو» أنه سيكون متواصلا، الوصول إلى تكوين أكبر عدد ممكن من الأساتذة المؤطرين والباحثين لاستيعاب العدد الهائل من الطلبة الذي يعرف ارتفاعا كبيرا، كما ستسمح هذه التظاهرة التي يشارك فيها 20 باحث ياباني على مدار يومين بالتطرق إلى عدد المواضيع على غرار البيوتكنولوجيا والبيئة، موضوع الموارد المائية والبيئة، الاتصال والمعلومة التكنولوجية، علم الزلازل، بالإضافة إلى مداخلات في مجال العلوم الإنسانية والآداب.