يخوض مساء اليوم فريق مولودية الجزائر مواجهة صعبة على ملعب الرويبة أمام ضيفه الاتحاد الليبي والتي سيكون فيها أبناء المدرب «آلان ميشال» مجبرين على التعامل معها بحذر رغم الفوز المحقق في ليبيا، لعلمهم بأن الزوار لن يدخلوا المباراة في ثوب الضحية وسيرمون بكامل ثقلهم في هذه المواجهة لتعويض خروجهم من كأس الاتحاد الإفريقي، وهذا في مباراة اليوم ابتداءا من الساعة الثامنة ليلا ، لحساب إياب الدور نصف النهائي من منافسة كأس شمال إفريقيا. ومن المنتظر أن ينتهج المدرب «آلان ميشال» خطة هجومية رغم دخوله المواجهة متقدما بهدف لصفر، في خطوة منه لسد كل المنافذ في وجه الخصم الذي يملك من الإمكانات البشرية ما يؤهله لقلب الموازين في أي وقت من المباراة، خاصة وأنه ليس لديه ما يخسره باعتباره فقد حظوظا كبيرة في التأهل بعد خسارته على أرضه في مباراة الذهاب. وتكتسي مباراة اليوم أهمية كبيرة داخل بيت المولودية ليس بالنظر إلى قيمة المنافسة أو المنافس فحسب بل لكونها قد تعيد الفريق إلى سكة الانتصارات وطرد النحس الذي لازم المولودية منذ بداية الموسم الكروي الحالي، لذا فإن الفرصة مواتية لاستعادة الثقة المفقودة، وتأكيد نتيجة مباراة الذهاب بطرابلس بليبيا.وكانت تشكيلة العميد دخلت في تربص مغلق تحسبا لمواجهة الليبيين منذ يومين حتى تبتعد عن أي ضغوط قد تعكر صفو التحضيرات الجادة التي خاضها الفريق. وعلى صعيد لاعبي العميد فإن المواجهة قد تشهد عودة متوسط الميدان «بوشامة» الذي سيكون «ميشال» مضطرا لإشراكه والمغامرة بصحته بعد عودته مؤخرا إلى التدريبات الجماعية للفريق، في حين سيغيب الثنائي دراق- حركات بداعي الإصابة التي قد تؤجل عودتهما إلى أجل غير مسمى. من جانبه حل فريق الاتحاد الليبي بالجزائر أمس، حيث أقام بفندق الماركير بينما اكتفى مدربه البرازيلي ماركوس باكيتا ببرمجة حصة تدريبية أمس، في نفس توقيت المباراة بأبواب مغلقة لضمان إبعاد لاعبيه عن الضغط الذي قد تفرضه جماهير العميد، وهو ما يؤكد أن الفريق الليبي مازال يؤمن بحظوظه في التأهل رغم خسارته على أرضه في مواجهة الذهاب. للإشارة فإن المباراة سيديرها طاقم تحكيم مغربي مكون من الثلاثي محمد الرويسي، هاشم تيازي، بوعزة الرواني.