تشهد عملية توزيع مادة أكياس الحليب عبر ربوع ولاية البويرة منذ الأربعاء الماضي نقصا كبيرا في السوق، حيث تقتصر نقاط البيع فقط عند زبائن مصنع «ذراع بن خدة»، وهو الأمر الذي أدى إلى تشكيل طوابير كبيرة من طرف المواطنين منذ الساعات الأولى من الصباح. وقد صاحب هذه الظروف وقوع شجارات و مناوشات فيما بينهم وصلت إلى حد تسجيل حوادث أليمة بين الأشخاص، الذين عمدوا إلى استعمال القوة لتوفير هذه المادة الحيوية لأطفالهم خاصة، وحسب المعلومات التي تحصلت عليها "الأيام" فإن عملية التوزيع تتم بصورة يومية لكنها بعيدة عن الإطار المنظم، زيادة على أنها توفر بكميات قليلة على مستوى المحلات التجارية التي تعد على الأصابع ونخص بالذكر تلك المتعاقدة مع المصنع فقط، وهو ما يعني استحالة تغطية كل طلبات مواطني الولاية والذين يفوق تعدادهم ال700 ألف نسمة. من جهتهم عبر بعض المواطنون عن تخوفهم من ظاهرة ارتفاع سعر الكيس الواحد، حيث صرحوا أنهم تحصلوا على هذه المادة من بعض المحلات التجارية بوسط المدينة بثمن 35 دج للكيس الواحد دون إشعار مسبق من طرف الجهات الوصية على القطاع، وهو ما جعلهم يتخوفون من تفاقم الأزمة، ووفقا لما تقدم ذكره يناشد هؤلاء السلطات المسؤولة الوقوف على هذه السلبيات والسعي إلى محاربة جميع المخالفين الذين يريدون استغلال الضعف من أجل تحقيق الربح السريع وأطماع غير مشروعة، رغم المساعي الحثيثة للدولة لأجل حماية ودعم هذه المادة التي تعتبر من المواد واسعة الاستهلاك.