65 بالمائة من الجزائريين الأقل من 19 سنة عرضة للإصابة بالإعاقة كشف تحقيق وطني أشرفت عليه وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بالتعاون مع الديوان الوطني للإحصاء وعدة وكالات أممية بالجزائر أن أكثر من 28 في المائة من حالات الإعاقة بالجزائر مصدرها وراثي أو نتيجة تشوه خلقي، كما أن ما نسبة 25 في المائة من حالات الإعاقة تحدث عند ولادة الطفل. وأثبت التحقيق المتعدد المؤشرات والذي شمل ما يقارب 30 ألف عائلة جزائرية من مختلف مناطق البلاد خلال العام الفارط 2009 أن الأمراض المعدية تتسبب كذلك فيما لا يقل عن 14.2 في المائة من النسبة الكلية لأسباب الإعاقات الجسدية، البصرية والذهنية بالبلاد، كما أن آثار الشيخوخة تتسبب في 12.5 بالمائة، والعنف النفسي والجسدي في 7.9 بالمائة، في حين تتسبب صدمات وضع الحمل في نسبة 2 بالمائة من هذه الإعاقات الكلية، فيما تتجاوز أسباب الإعاقات الناجمة عن الحوادث والجروح 16.7 في المائة من مجموع الحالات المدروسة. وحسب نتائج التحقيق ذاته فإن شريحة العمر الأكثر الإصابة بالإعاقة هي فئة 0 -19 سنة بنسبة 65 بالمائة تليها فئة 20-59 سنة ب 34 بالمائة و60 سنة وما فوق بنسبة 18 بالمائة، وتأتي شريحة العمر 60 سنة وما فوق في مقدمة الإعاقة الناجمة عن الحوادث والجروح ب 17 بالمائة، متبوعة بفئة 20-59 ب 16 بالمائة، ثم 0-19 سنة ب 3 بالمائة حسب نفس الدراسة التي أكدت أن الرجال أكثر عرضة لهذه الإعاقات من النساء . وأظهر التحقيق أن 25 في المائة من الإعاقة تحدث عند ولادة الطفل و11 بالمائة أثناء فترة الطفولة (أقل من 5 سنوات) و15 بالمائة خلال الفترة الممتدة من 5 سنوات إلى 18 سنة و41 بالمائة تحدث في سن 19 سنة وما فوق، وأشار التحقيق إلى أن نسبة الأشخاص الذين أكدوا انخفاض نشاطهم بعد إصابتهم بالإعاقة بلغت 2.5 بالمائة وتصل هذه النسبة إلى 2.8 بالمائة لدى فئة 20-59 سنة وترتفع إلى 13.2 بالمائة لدى فئة 60 سنة وما فوق، وتأتي الإعاقة الحركية في مقدمة الإعاقات بنسبة 44 بالمائة متبوعة بالإعاقة المرتبطة بالفهم والاتصال بنسبة 32 بالمائة ثم الإعاقة البصرية بنسبة 24 بالمائة.