يبدو أن الزيارة التي قادت السيد والي ولاية بسكرة، إلى بلديات "سيدي عقبة" والتي تفقد فيها جملة من المشاريع لم تكن كما تأملها السلطات المحلية لهذه البلديات، حيث بدا على السيد الوالي عدم الرضا على الكثير من المشاريع. سواء فيما يخص مستوى تقنيات الأشغال أو تأخير مدة الإنجاز والتكاليف المالية لبعض هذه المشاريع، وفي هذا الإطار أكد أنه لا يريد أن يسمع من الآن فصاعدا جملة إعادة تقييم أي مشروع وبداية الزيارة كانت من 150 سكنا بالجهة الغربية، والتي تأخرت مدة الإنجاز فيها لثلاث سنوات تحت مبرر العقار ليثور والى الولاية ويؤكد "لا أريد سماع مثل هذه المبررات غير المقنعة"، والمشروع لابد أن يبدأ في وقته وينتهي في آجاله المحددة وواصل زيارته إلى مقر الضرائب والتي قدم تحفظاته على الكثير من النقاط لينتقل بعدها إلى مشروع الاستعجالات الجراحية الطبية والذي رصد له غلاف مالي قدر ب 10ملايير سنتيم، حيث استغرب من الأموال المخصصة والوتيرة البطيئة ووجود بعض التجاوزات في المشروع. وأكد على ضرورة تسليم المشروع خلال شهر مارس على أكثر تقدير، من جهة أخرى وعند انتقاله إلى بلدية "الحوش"، استغرب من انعدام الرعاية الصحية على مستوى قرية "سيدي محمد بن موسى"، رغم رصد مبلغ يفوق عتبة ال 700 مليون سنتيم، لإعادة الاعتبار لقاعة العلاج وليس بعيدا على بلدية "الحوش"، وقف السيد والي الولاية عند مشروع جسر "طاير راسو" واندهش من درجة الإهمال وتبديد الأموال، أين قال "ما فاعلية هذا المشروع إذا كان لا يؤدي مهمته وبعيدا كل البعد عن المعايير التقنية والعلمية". هذه الزيارة يبدو أنها اختلفت كثيرا عما تعود عليه المسؤولين، وتمنى المواطن أن يقوم السيد والي الولاية بزيارات مفاجئة ليقف على حجم الإهمال واللامبالاة، التسيب والمحسوبية المنتشرة عبر بلديات الولاية، حيث تمنوا أن يأخذ القانون مجراه في حق كل مسؤول يحيد عن الطريق الصحيح.