شهدت أسعار الخضر والبقول الجافة بأسواق ولاية باتنة هذه الأيام ارتفاعا جنونيا، الأمر الذي تسبب في تذمر المواطنين واستيائهم في ظل ازدياد الطلب على هذه المواد الاستهلاكية، التي انعكست سلبا عن تقلص القدرة الشرائية للمواطن الباتني. في الوقت الذي عبر الكثير منهم عن تذمرهم من الارتفاع الذي شهدته بعض المواد ذات الاستهلاك الواسع كزيت المائدة، البقول الجافة، الحليب الجاف، الزيتون والخضر، خاصة وأن العديد من مناطق الولاية أصبحت تشتهر بالعديد من المنتجات الفلاحية التي من المفروض أن تساهم في انخفاض سعرها بالأسواق المحلية، ولكن الواقع يقول غير ذلك حيث أن سعر البصل وصل إلى قيمة 45 دينارا للكيلوغرام الواحد، أما سعر الطماطم فحدث ولا حرج فقد صنعت قمة الأسعار في السوق لوحدها، حيث فاق سعرها سقف ال 120 دينارا للكيلوغرام الواحد، إضافة إلى أسعار الخضر الموسمية التي شهدت هي الأخرى ارتفاعا وصفه المواطن بالغريب، في الوقت الذي شهدت فيه أسعار البقوليات الجافة ارتفاعا لأسعارها على مستوى الأسواق والمحلات التجارية فعلى سبيل المثال ارتفاع سعر العدس من 150 إلى 160 دينارا للكيلوغرام الواحد، فيما بلغ سعر الكيس الواحد من وزن 800 غرام من الأرز، والفاصوليا إلى 140 دينارا بعد أن كان سعرها لا يفوق ال 100 دينار. كما شهدت أسعار الحليب الجاف التهابا لم يسبق وأن شهده المواطن من قبل، إذ لا يقل سعر علبة من وزن 500 غرام عن 230 دينارا بعد أن كان لا يفوق 180 دينارا، دون أن ننسى مادة الزيتون منزوع النواة الذي فاق سعر الكيلوغرام الواحد منه 250 دينارا بعد أن كان سعره لا يتجاوز 200 دينار، أما أسعار الفواكه فقد شهدت هي الأخرى التهابا خياليا، أين وصل سعر الكيلوغرام الواحد من المندرين 120 دينارا، والإجاص 150 دينارا والموز ب 140 دينارا، وقد أدى ارتفاع هذه الأسعار إلى تراجع الحركية التجارية بالأسواق المحلية بالولاية، التي شهدت عزوفا من قبل المستهلكين الذين وجدوا أنفسهم أمام هذه الأسعار الخيالية، رغم عدم وجود أي مناسبة تفرض ارتفاع الأسعار وهذا ما يعكس محدودية الدخل عند المواطن.