اعتبرت الممثلة الجزائرية شافية بوذراع وبطلة الفيلم الجزائري المثير للجدل "خارجون عن القانون" لرشيد بوشارب أن حملات التشويه والتشكيك من بعض الأحزاب الفرنسية المتطرفة التي استهدفت الفيلم ومخرجه خلال مشاركته في مهرجان "كان السينمائي" دليلاً قاطعاً على نجاحه. وأكدت خلال حديثها لوسائل إعلامية أن الحديث عن المبالغة في تصوير المخرج لوحشية ما ارتكبه المستعمر الفرنسي في ما يعرف "بمجزرة سطيف" في مايو 1945 عار من الصحة، خاصة أنها عاشت وقائع تلك الأحداث واعتقل زوجها "صالح بوذراع" من قبل القوات الفرنسية وسجن لأكثر من 20 سنة ذاق خلالها ويلات المستعمر.وأضافت قائلة: "بوشارب لم يصور سوى القليل من الكم الهائل من العنف والظلم والوحشية التي ارتكبها المستعمر في حق الجزائريين وأستغرب حقاً عن من يتحدثون عن تشويه أو تحريف للوقائع التاريخية المرتبطة بتلك الفترة الدامية من حياة الشعب الجزائري".واعتبرت شافية بوذراع، التي تجسّد دور أم، الثلاث شخصيات الرئيسة في الفيلم (جمال دبوز ورشدي زام وسامي بوعجيلة) أن هذا العمل السينمائي سيبقى وثيقة تاريخية ودرساً للأجيال الجديدة في الجزائر كي لا ينسى التضحيات الجسام التي قدمها آباؤه وأجداده حتى ينعم بالحرية والكرامة.