دعا الأمين العام لمنظمة أبناء الشهداء «الطيب الهواري» جميع الأحزاب السياسية والمنظمات والفاعلين في المجتمع المدني والقانوني للعمل الجاد من أجل اعتماد قانون تجريم الاستعمار، وذلك عن طريق تحديد لقاء مسؤول يكون مرتبطا بالأعياد الوطنية ضاربا مثالا بعيد النصر ويوم الشهيد الوطني وصولا لعيد الاستقلال لتكون فترة كافية لمناقشة والمصادقة على نصوص قانون تجريم الاستعمار. ولدى افتتاح أشغال الدورة ال34 للمجلس الوطني لمنظمة أبناء الشهداء أمس بقاعة المقار بفندق السفير بالعاصمة، والتي صادفت إحياء الذكرى ال32 لوفاة الرئيس الراحل «هواري بومدين»، أكد «الطيب الهواري» مناقشة جملة من المحاور في جلسة مغلقة لتحديد ورشات العمل المستقبلية للمنظمة، والمحددة في خمس نقاط أهمها مناقشة الإستراتيجية المستقبلية الاقتصادية للمنظمة، والإستراتيجية القانونية، والخارطة النظامية، والإستراتيجية التاريخية وكتابة التاريخ، وكذا الإستراتيجية الإعلامية للمنظمة تحضيرا للاستحقاقات الرئاسية القادمة. وبهذه المناسبة شدد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني «عبد العزيز بلخادم»، على ضرورة إتباع الإجراءات المتعلقة لاعتماد قانون تجريم الاستعمار بما يضمن إحقاق الحق بأن الاحتلال جريمة، وبما يضمن أيضا العلاقة بين الدول في تقاسم المصالح. وطالب «بلخادم» الناشطين في هذا المجال بضرورة العمل بدون حقد أو ضغينة من أجل أن نؤسس للذاكرة، لنثبت بذلك للبشرية أن الاحتلال جريمة ويجب أن تدان كفعل، مؤكدا على ضرورة أن تعترف فرنسا بالجرائم التي ارتكبتها في حق الشعب الجزائري.