دعا الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ «إحداث تغيير جذري في برامج الطور الابتدائي»، مقترحا مشروعا جديدا لتحسين التعليم الابتدائي يعتمد على القراءة واللغة والحساب، معلنا عن عقد ملتقى لتقييم الإصلاحات بالجزائر في شهر جوان المقبل. دعا الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ إلى شراكة مع وزارة التربية الوطنية لإحداث تغيير جذري على برامج الطور الابتدائي، وأرجعت سبب تراجع مستوى التعليم ببلادنا للكم الهائل من المواد الملقنة للأطفال دون قدرتهم على الاستيعاب، وقدم الاتحاد مشروعا جديدا يحتوي على 21 مقترح، يعتمد على القراءة واللغة والحساب. وأكد الاتحاد أنه قام بإعداد مشروع جديد لتحسين التعليم الابتدائي بالجزائر، بالاستنجاد بالكفاءات التربوية ومجموعة من المفتشين والأساتذة، مضيفا أنه كفيل بتحسين قدرات الطفل من سن السادسة إلى غاية الحادية عشر. كما أشار الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ أن الاعتماد على حشو الدروس في الابتدائي تسبب في عدم الاستيعاب، وهو الوضع الذي جعل الاتحاد يفكر في مشروع بديل لتحسين هذا الطور يعتمد على الكتابة والقراءة والإملاء، والحساب التي تعد من ركائز هذا الطور. وأشار رئيس الاتحاد إلى أن التلاميذ والمربين معا يتعرضون إلى ضغط كبير ناتج عن كثافة الدروس، زيادة على الحجم الساعى اليومي بحيث يتجاوز 6 ساعات يوميا، وهذا شيء مرهق للتلميذ ويحرمه من التركيز والراحة والترفيه وممارسة النشاطات المفيدة ومراجعة دروس يومه وإعداد دروس يوم الغد، يضيف المتحدث. ودعا ذات المتحدث الوزارة إلى فتح أبواب الحوار لطرحه عليها ومناقشته، لتطبيقه في الميدان. وكشف رئيس الاتحاد أنه سيتم عقد ملتقى لتقييم الإصلاحات بالجزائر في شهر جوان المقبل، حيث سيتم استدعاء مختصين لجرد سلبياته وإيجابياته، مؤكدا أن سيتم التطرق للمشروع المقترح لمناقشة بعض نقاطه.