تساهم وتيرة الأشغال الثقيلة بالعديد من المشاريع المبرمجة ببلدية "الرصفة" بولاية سطيف، في تمديد أزمة الماء التي تتخبط فيها فئات واسعة من المواطنين، وذلك منذ الأزل مما جعل المطالب ترتفع لتعجيل وتيرة الإنجاز في أقرب الآجال الممكنة. الوضع كان محل زيارة ميدانية لنا في أكثر من 5 مرات في الآونة الأخيرة، حيث وقفنا على حدة المعاناة التي يواجهها المواطن المحلي في التزود بهذه المادة الحيوية، وهو ما يدل على شدة المعاناة التي يعانيها سكان "تافساس" بهذه البلدية، أين لاحظتنا الكثير من المواطنين يستعملون البغال والأحمرة إلى يوم هذا من أجل التزود بدلاء من المياه من بئر تقليدي، الذي يزود ثلاثة مشاتي جملة واحدة بالمياه الصالحة للشرب. مشكلة مياه الشرب ب"الرصفة" ليست حكرا على "تافساس" بل تتقاسمها العديد من المشاتي المنتشرة عبر تراب البلدية السالفة الذكر، على غرار مشتة "رأس العين"، "الزواوشة"، "الرقايق" وغيرها من المشاتي، والمثير للاستياء حسب المواطنين ليس شح مياه الشرب بل هو التماطل والثقل في إنهاء مشاريع تمت برمجتها منذ زمن طويل، وذلك للقضاء على أزمة المياه بالمنطقة، وهو مشهد عانى منه سكان قرية "المهاريع" التي استفادت من مشروع قطاعي سنة 2007، ورغم إنجاز خزان مائي وشبكة التوزيع إلا أن المشروع لم يدخل مرحلة الاستغلال إلا بشق الأنفس، وبمنطقة "رأس العين" تم إنجاز نقب بقدرة ضخ 10 لترات في الثانية، وانتهت الأشغال بهذا المشروع منذ ما يقارب السنة، لكن الماء لم يصل بعد للمواطن. حيث لا يزال ينتظر إنجاز دراسة للخزان، ونفس المشكلة يواجهها سكان مشتة "الرقايق" الذين استفادوا من نقب بقدرة ضخ 15 لترا في الثانية، وكذا مشتة "الزواوشة"، وبهذه الخطى المتثاقلة في إنهاء المشاريع حسب ما يراه المواطن، ساهم في استمرارية معاناتهم مع أزمة الماء بالمنطقة، شأنها في ذلك شأن العديد من بلديات الجهة الجنوبية للولاية، التي راهن المسؤولين من أجل القضاء عليها بإنجاز وتجسيد مشروع سد "سبلة".