لا يزال ملف المدرب الجديد لمولودية باتنة يصنع حديث الأنصار، واهتمام إدارة الفريق خلال الأيام الأخيرة ، حيث لا يزال منصب المدرب شاغرا منذ استقالة المدرب السابق "بن جاب الله" بداية الأسبوع الماضي. ولم تتمكن إدارة الفريق من انتداب مدرب جديد للبوبية ، وقامت بتعيين المدرب المساعد "زندر الهاشمي" للإشراف على العارضة الفنية للفريق على غاية تعيين مدرب جديد. غير أن هذه الوضعية الحرجة وفترة الفراغ التي يمر بها الفريق الباتني أصبحت تقلق كثيرا أنصار ومحبي الفريق، خاصة في ظل تماطل إدارة الفريق في تعيين البديل المناسب الذي ينتظر منه إرجاع قاطرة الفريق إلى السكة قبل فوات الأوان. يحدث هذا في وقت حساس بالنسبة للفريق الذي دخل مرحلة هامة في مشوار البطولة ، أين تنتظر أصحاب اللونين الأبيض والأسود مقابلات رسمية هامة، خاصة وأن برنامج الجولات القادمة يتضمن تنقل البوبية للعب مواجهتين متتاليتين خارج الديار في ختام مرحلة الذهاب ، وهو ما يعقد من مأمورية رفقاء اللاعب زقرير، وهو ما يتطلب تحرك الإدارة بسرعة في الوقت الحالي من أجل إيقاف فترة الفراغ التي يمر بها الفريق وإعطاء نفس جديد للتشكيلة من أجل مواصلة مشوار البطولة. ويبدو أن المشاكل في بيت البوبية لا تأتي فرادى ، فلم يقتصر الخلل على مستوى الطاقم الفني والذي عجل برحيل المدرب "بن جاب الله" بعد هزيمة الفريق في المباراة الودية التي جمعته بشبيبة سكيكدة ، بل تعدى الخلل إلى الإدارة ذاتها التي تبقى دائما أكبر غائب عن واجهة الأحداث في النادي. والأخطر من ذلك هو إصرار رئيس الفريق "زيداني" على الانسحاب من إدارة شركة الفريق التي لم تبدأ النشاط منذ تأسيسها ، وهو ما وضعه في وضعية سيئة لم تمكنه من مباشرة مهامه بصفة عادية ، ما دفعه بدوره إلى التلويح بالاستقالة والابتعاد عن تسيير الفريق، في ظل عدم قدرته على تخطي المشاكل التي يواجهها في الناحيتين التنظيمية والمالية للفريق. وهو ما يفسر غيابه عن محيط الفريق خلال الأسبوعين الماضيين ، غير أن إقدامه على الإعلان عن الاستقالة خلال المواسم الماضية في أكثر من مناسبة دون تجسيد ذلك ميدانيا يجعل الكثيرين يستبعدون إقدامه على تنفيذ قرار الإستقالة في الوقت الحالي.