دعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف «بوعبد الله غلام الله» أول أمس الأئمة إلى القيام بدور أساسي في ترسيخ حس المواطنة لدى الشباب للدفاع عن ثوابت الأمة وتحسيسه بضرورة حماية الوطن. وأكد «غلام الله»، في كلمة ألقاها خلال أشغال ملتقى تقييمي لنشاط المديريات الولائية لقطاع الشؤون الدينية والأوقاف لسنة 2010، أنه على الأمام توجيه الدروس والخطب في المناسبات الاجتماعية والدينية لتربية النشئ وتحسيسه بضرورة حماية الوطن وعدم الانسياق وراء دعاة الاحتجاجات والتخريب. وخلال تطرقه إلى ردود الفعل الغربية عبر بعض وسائل الإعلام إزاء المظاهرات والاحتجاجات التي نظمت مؤخرا بدول عربية، أشار «غلام الله» إلى أن «بعض وسائل الإعلام ساهمت في تعبئة الشعوب العربية لتنظيم هذه المظاهرات بالرغم من أنها ليس لها الحق في التدخل في الشؤون الداخلية لهذه الدول». وحول بعض التصريحات الرسمية الفرنسية أكد الوزير أنه «لا يحق لفرنسا التدخل في شؤون الجزائر الداخلية وهي ليست مؤهلة لإعطائنا دروسا حول حقوق الإنسان لأنها هي من انتهكت هذه الحقوق أثناء الاستعمار»، مذكرا بما اقترفته من مجازر في مظاهرات 8 ماي 1945. وتطرق المشاركون خلال هذا اللقاء التقييمي إلى النشاط المسجدي في التعليم وتدريس القرآن وكذا دور المسجد في توعية الشباب وتحسيسه بحب الوطن وحمايته. كما ناقش المشاركون أهمية ترقية مستوى التكوين لدى الأئمة وكذا البحث عن سبل تحسين تسيير أموال الزكاة والتسيير الإداري ومتابعة المشاريع، وفي هذا الشأن أشار «غلام الله» إلى الحقوق المهنية والاجتماعية للائمة، مؤكدا ضرورة حماية هذه الحقوق، لاسيما فيما يتعلق بتحسين الرواتب ودفع التعويضات بأثر رجعي ابتداء من سنة 2008 وفق ما ينص عليه القانون الأساسي للقطاع. ومن جانبه تطرق مدير إدارة الوسائل بالوزارة «محمد اوكيدان» إلى الإنجازات التي حققها القطاع إلى حد الآن، مشيرا إلى تحسين قدرات المعاهد الوطنية التكوينية ورفع من مستوى منحة الطلبة. كما ذكر المسؤول بكل المشاريع التنموية المسطرة لاسيما بناء حوالي 30 مسجدا جديدا وكذا 30 مدرسة قرآنية و5 معاهد جديدة خلال الفترة الممتدة بين 2010/2014.