تواصلت أول أمس بمدريد اللقاءات بين وفد عن جبهة البوليساريو برئاسة وزير الخارجية «محمد سالم ولد السالك» مع مسؤولي عدة أحزاب سياسية إسبانية، تم خلالها إطلاع هذه الأخيرة على آخر تطورات القضية الصحراوية إلى جانب التطرق للمواقف الأخيرة للحكومة الإسبانية الرافضة لمناقشة تنظيم استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي. وأوضحت وكالة الأنباء الصحراوية أن اللقاءات بدأت مع الحزب الوطني الباسكي ثم تواصلت بمباحثات مع كل من حزب اليسار الجمهوري الكتالوني ونافاروا باي والتحالف بغاليثيا، مشيرة إلى أنه تم إطلاع الأحزاب الإسبانية على آخر التطورات المتعلقة بالقضية الصحراوية والتفكيك القسري لمخيم أكديم أزيك، بالإضافة سير المفاوضات التمهيدية بين جبهة البوليساريو والمملكة المغربية تحت إشراف الأممالمتحدة ومواقف الحكومة الاشتراكية الإسبانية في الآونة الأخيرة. وذكرت الوكالة الصحراوية أنه سبق للوفد الصحراوي أن التقى بمسؤولي عدة أحزاب إسبانية مثل الحزب الشعبي والتحالف الكناري وحزب اتحاد التقدم والديمقراطية، التي جددت دعمها لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير عبر استفتاء حر ونزيه. ومن جهة أخرى دخلت أمس عائلات المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجن المحلي بسلا المغربية في إضراب إنذاري عن الطعام لمدة 48 ساعة بمقر الكنفدرالية الديمقراطية للشغل بساحة الدشيرة بالعيونالمحتلة بهدف لفت الانتباه إلى مطلبها الأساسي، المتمثل في الإفراج الفوري واللامشروط عن كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين بكافة السجون المغربية، والتضامن مع معتقليها ومؤازرتهم في معاركهم النضالية لتحقيق مطالبهم المشروعة. وأشارت عائلات المعتقلين، في بيان لها تلقت «الأيام» نسخة منه إلى أن هذا الإضراب «الإنذاري» هو فقط الخطوة الأولى التي ستليها أشكال تصيعدية أخرى بمدينتي العيون والرباط في حالة استمرار الدولة المغربية في التعنت والتماطل واللامبالاة تجاه مطالبهم العادلة وعلى رأسها الإفراج عن المعتقلين. هذا وناشدت عائلات المفقودين كل الضمائر الحية والغيورة على حقوق الإنسان في كل بقاع العالم والمنظمات الحقوقية الدولية والمحلية والجماهير الصحراوية التضامن معها ومؤازرة أبنائها المعتقلين السياسيين الصحراويين القابعين وراء القضبان بالسجن المحلي بسلا المغربية.