قالوا إن الأمين العام لجامعة الدول العربية «عمرو موسى» أعلن عزمه على خوض سباق الانتخابات الرئاسية المصرية المقبلة، ببرنامج انتخابي يرتكز، كما قال، على معالجة السياسات الخاطئة في الفترة الماضية. وقلنا سعداء جدا ونحن نسمع من سيادة الأستاذ عمرو موسى إعلان ترشحه لحكم مصر العظيمة، وسعداء جدا جدا جدا ونحن نسمع وصفه للسياسات الماضية لصديقه حسني بالخاطئة.. ! ولكن وبكل صراحة لم نعد نفهم؛ هل هي توبة في الوقت بدل الضائع؟ أم هو الضمير إذ يقول للحقيقة «لقد كنت في ضلال قديم» !.. ولم نعد نفهم كذلك كيف نسي الأستاذ وبسرعة كبيرة جدا ماضيه «الجميل»، لمّا كان وزيرا لخارجية مصر في وقت حسني يُطبّق سياساته وتعاليمه بحذافيرها التي يصفها الآن بأنها كانت «خاطئة»، ثم لماذا لم يعلنها الأستاذ قبل يوم التنحي الأكبر، أنه معارض شرس ل«الريّس» وأنه سيكون خصمه الأبدي في أي انتخابات رئاسية قادمة...ولكن الذي كان كان وانقضى ذاك الزمان وجاءت ثورة 25 جانفي المباركة؛ تلك الثورة التي لو غنى عليها الدوكالي لقال إنها: (تلك الحكاية إلِّي ترويها لعجايز للصبيان يغنيها راوي أعمى من زمان بادي لكلام بكان يا مكان كان يا مكان كان يا مكان..).