اعتصم، صبيحة أول أمس، مجموعة كبيرة من الشباب الذين يعملون في إطار الشبكة الاجتماعية أمام مقر ولاية تيارت، لأجل رفع مطالبهم للسلطات العليا بالبلاد، ومنها تلك التي تخص الإلحاح على إدماجهم مهنيا في مناصب عملهم بصفة دائمة. وقد صرح بعض هؤلاء الشباب المحتجين بأنهم يعملون في إطار الشبكة الاجتماعية منذ سنوات عديدة بمختلف الإدارات العمومية وبدوام كامل وطوال أيام السنة، لكنهم في مقابل ذلك يتلقون منحة شهرية لا تكفي لتوفير حاجيات أسرهم ليوم واحد، على اعتبار أن منحتهم لا تتجاوز سقف ال3آلاف دينار شهريا، وهو ما وصفوه ب"العار" انطلاقا من كونه لا ينصفهم البتة، رغم صبرهم سنوات عديدة بتلك الوظائف وتكفلهم بأعمال أضعاف ما يقوم به العمال الدائمون، في حين لم يسجلوا أي تدخل من أي جهة، كما صرحوا أن مناصب عمل عديدة يتم فتحها بمختلف الإدارات والورشات التي يعملون فيها غير أنهم يصابون على الدوام بخيبة أمل بعدما بعدما وجدوا أنها ذهبت لصالح أشخاص آخرين من نفس مستواهم التعليمي أو المهني، مع إشارتهم إلا أنهم يفوقوهم أحيانا هؤلاء في مستوى الخبرة، ومختلف مسؤوليهم يشهدون لهم بتفانيهم ونشاطهم في العمل الموكل إليهم. في حين أفاد مصدر مقرب أن مجموعة من هؤلاء الشباب تم استقبالهم لدى ديوان الوالي لأجل رفع مطالبهم لدى الجهات الوصية. للإشارة فإن العشرات من الشباب العاملين في إطار الشبكة الاجتماعية احتجوا على تردي أوضاعهم، من خلال وقفة امتدت إلى أزيد من أسبوع، حيث سجل لهم تجمع يومي بمحاذاة متحف المجاهد بمدينة تيارت لأجل إسماع صوتهم للجهات الوصية.