اعتصم عشرات من فئة موظفي ما قبل التشغيل العاملين بمختلف مديريات ولاية تيزي وزو، أمس، أمام مقر مبنى الولاية للمطالبة بحل جملة من المشاكل التي يعيشونها، وفي مقدمتها إدماجهم في مناصب عملهم، لاسيما أنهم يقومون حسبهم بنفس المجهود العملي، وأحيانا أكثر من الموظفين الدائمين، في حين أنهم يتلقون أجورا زهيدة. بمبادرة من بعض الموظفين من فئة ما قبل التشغيل الذين يعملون خارج مقر ولاية تيزي وزو، نظم عشرات من هؤلاء العمال، أمس، اعتصاما أمام مبنى الولاية، للاحتجاج عن ظروفهم المهنية والاجتماعية، وفي مقدمتها إدماجهم في مناصبهم الحالية وإيجاد حل أيضا للمشاكل العديدة التي يعيشونها. واستنادا لبعض المحتجين الذين تحدثنا إليهم الذين أطلق عليهم البعض مصطلح ''العبيد الجدد''، فإنهم يقومون بنفس المهام كزملائهم الدائمين وأحيانا أكثر منهم، في حين أن أجورهم لا تكفي حتى لسد احتياجات شاب عازب. وفي هذا الصدد، أشار محدثنا إلى أن بعض الموظفين المشتغلين في إطار تدابير ما قبل التشغيل يتلقون أجرة تقل عن الحد الأدنى للأجر القاعدي، تتراوح بين 6000 إلى 12000 دينار. كما طرح المصدر نفسه مشكل الظروف الصعبة التي يستغلون فيها، والضغوطات التي يتلقونها من قبل مسؤوليهم، وكذا غياب الشفافية في مسابقات التوظيف التي شاركوا فيها للحصول على مناصب دائمة. للإشارة، وجد المحتجون صعوبة لتعيين ممثلين لهم، ستوكل لهم مهمة طرح هذه الانشغالات مع مسؤولي الولاية، كما أن بعضهم طالب بتأجيل الحركة الاحتجاجية هذه ليوم الأربعاء القادم، الأمر الذي رفضه آخرون.