وجه، أول أمس، عدد من المستفيدين من الشبكة الإجتماعية وتشغيل الشباب بولاية تيبازة شكوى إلى وزير التضامن الوطني، طالبوه من خلالها بإعادة النظر في قيمة المنحة التي يتقاضونها شهريا، كما عبروا من خلال ذات الشكوى التي تحصلت "النهار" على نسخة منها عن تذمرهم واستيائهم من عدم إيلاء هذه الفئة الاهتمام من طرف الدولة التي استغلتهم طيلة سنوات في أداء وظائف شتى بأجور زهيدة لا تسد حاجياتهم. كمال بلوطار عبر المستفيدون من الشبكة الاجتماعية وتشغيل الشباب بولاية تيبازة من خلال الشكوى التي أرسلوها، أول أمس، إلى وزير التضامن الوطني عن استيائهم الشديد من عدم استفادتهم من الزيادة في الأجور التي كانت قد أقرتها الحكومة لصالح المستخدمين بمختلف القطاعات رغم آدائهم لأعمال لا تختلف -حسبهم- عن باقي الموظفين مثلما هو الشأن بالنسبة للعاملين بالإدارات العمومية الذين يؤدون عملهم طيلة ثماني ساعات كاملة في اليوم، حسبما هو معمول به في قانون العمل دون أن يتقاضوا أجورا تضاهي قيمة عملهم المبذول. العاملون في إطار الشبكة الاجتماعية بمختلف الإدارات العمومية بولاية تيبازة وفي حديثهم ل "النهار" أكدوا بأن المنحة التي يتقاضونها شهريا والمقدرة قيمتها بثلاثة آلاف دينار جزائري إجحافا كبيرا في حقهم كونها لا تضاهي قيمة ما يقدمونه من أعمال وخدمات لا تختلف -حسبهم- عما يقدمه باقي الموظفين فيما أكد آخرون من هذه الفئة بأن هذه المنحة أصبحت لاتعني شيئا بالنسبة لهم وهذا بالنظر إلى ضعفها وغلاء المعيشة من جهة أخرى، مما أجبر الكثير من أرباب الأسر الذين يشتغلون في إطار الشبكة الإجتماعية على الاستدانة من الغير والتسول في حالات أخرى لضمان لقمة العيش لأبنائهم خاصة الرضع منهم، ما زاد من غضب هؤلاء العمال من الجنسين على اختلاف أعماهم، مستوياتهم الثقافية والإجتماعية، عدم تسوية وضعيتهم المهنية بإدماجهم في مناصب عمل قارة تؤهلهم للاستفادة من كافة حقوقهم المهنية، وهذا بحجة عدم توفر مناصب مالية، مشيرين في هذا السياق إلى استفادة مواطنين آخرين من خارج القطاعات التي يعملون فيها من وظائف رغم أحقيتهم بها، خاصة وأن البعض منهم تجاوز عمر عملهم في إطار هذه الصيغة العشر سنوات. العشرات من أرباب الأسر الذين تحدثوا "النهار" عن معاناتهم الكبيرة جراء ضعف المنحة التي يتقاضونها شهريا، طالبوا من وزير التضامن الوطني التدخل العاجل بإعادة النظر في قيمة تلك المنحة الزهيدة التي لا تلبي أدنى حاجيات أسرهم، في ظل الارتفاع الفاحش للمعيشة كما تساءلوا بحسرة كبيرة عما يمكن فعله بثلاثة آلاف دج.