كشفت مصادر دبلوماسية عربية ورود أنباء عن اعتراض الجزائر على شخصية المرشح المصري للظفر بمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية، وذكرت المصادر نفسها أن موقف الجزائر المعارض لترشيح الدكتور «مصطفى الفقي» تسانده فيها دول كثيرة مثل جزر القمر، والصومال، وجيبوتي، وتونس، والمغرب، إضافة إلى السودان التي لم تحدد موقفها بعد. ورجحت مصادر دبلوماسية عربية فوز مصر على قطر بمنصب الأمين العام، موضحة أن معظم الدول العربية تدعم المرشح المصري، فيما أكد العراق تمسكه بعقد القمة العربية المقبلة في بغداد «حتى لو تم تأجيل الموعد». وأكدت مصادر صحفية أن عدداً كبيراً من الدول العربية، تدعم المرشح المصري، وعلى رأسها السعودية، وسوريا، اللتين أعلنتا الأسبوع الماضي دعمهما لمرشح مصر، لمنصب الأمين العام للجامعة، وذلك قبل أن تعلن مصر عن مرشحها للمنصب، الدكتور مصطفى الفقي. وأضافت المصادر - التي طلبت عدم نشر أسمائها - أن دولاً عربية أخرى تدعم المرشح المصري، دون أن تعلن ذلك بشكل رسمي، وفي مقدمتها «الأردن، ولبنان، والعراق، واليمن، وفلسطين، وموريتانيا»، بالإضافة إلى ليبيا، التي لا تزال نشاطاتها في الجامعة العربية مجمدة حتى الآن. وقالت المصادر إن قطر لم تضمن حتى الآن إلا أصوات 4 من دول مجلس التعاون الخليجي، لدعم مرشحها، الدكتور «عبد الرحمن العطية»، موضحة أن التنافس حالياً يجري على أصوات الدول التي لم تحدد موقفها بعد، ومنها السودان، التي ترددت أنباء عن اعتراضها على شخصية المرشح المصري، بالإضافة إلى جزر القمر، والصومال، وجيبوتي، وتونس، والمغرب، والجزائر. وتوقعت المصادر أن يتم حسم الموضوع بالتوافق بين القاهرة والدوحة خلال الفترة المقبلة، خاصة في ظل العلاقات الجيدة بين العاصمتين بعد نجاح الثورة المصرية. وكانت الجامعة العربية قد فتحت باب الترشح لرئاسة أمانتها العامة بعد تأكيد الأمين العام الحالي، «عمرو موسى»، عدم نيته في الترشح لعهدة جديدة طمعا في خلافة الرئيس المصري المخلوع، محمد حسني مبارك، في الانتخابات الرئاسية المرتقبة الصيف المقبل. ويتخوف الطرف المصري من أن يفقد السيطرة على منصب الأمانة العامة للجامعة العربية بسبب الظروف التي تعيشها بلاد النيل، وكذا قرار «عمرو موسى» بعدم الترشح لعهدة جديدة.