أعلن مجمّع «أمنهيد» عن تحقيق رقم أعمال قدره في حدود 9 ملايير دينار جزائري السنة المنصرمة 2010، مؤكدا مواصلته لتحقيق الأرباح خلال الثلاثي الأول من العام الجاري، فضلا عن تبنيه إستراتيجية جديدة قائمة على الاستثمار في العنصر البشري. قال المدير العام للمجمّع «جمال الدين شلغوم» أن مجمعه قد حافظ على نموه منذ تاريخ إنشائه سنة 1994، إذ بلغ رقم أعماله الذي تحقق خلال السنة الماضية 9 ملايير دينار جزائري، ومن المتوقع أن يشهد نموا متزايدا مع نهاية السنة. وأوضح المسؤول ذاته أن المجمّع يسعى للاستثمار في العنصر البشري، حيث تم تخصيص 3.5 بالمائة من حجم الكتلة الأجرية لتكوين حوالي 850 موظف وإطار من مجموع عمال الفروع الخمس ل «أمنهيد» البالغ عددهم نحو 3500 موظف، مؤكدا في سياق حديثه أن القوانين والتشريعات الاقتصادية التي تنظم السوق الجزائرية، تنص على ضرورة تخصيص نسبة 2 بالمائة من الكتلة الأجرية لتكوين العمل، إلا أن أهمية العنصر البشري بالنسبة للمجمع في إطار الخطة المستقبلية، جعلته يضيف ما نسبته 1.5 بالمائة إلى المبلغ المرصود لهذه العملية. وأشار «شلغوم» أن المجمّع باشر عدة مشاريع هامة تندرج في إطار برنامج الخماسي الحالي 2010-2014، الذي رصدت له الدولة ميزانية ضخمة قدرها 286 مليار دولار أمريكي، وتتوزع هذه مشاريع «أمنهيد» في مجالات تحلية مياه البحر، تصفية المياه بالمناطق الجنوبية وشمال الصحراء، بناء السدود وإنشاء شبكات توزيع المياه الصالحة للشرب ومياه الصرف، مع الإشارة إلى أن المجمّع ينشط عبر الأقطاب الأربع للوطن ويتواجد في جميع الولايات. وقد ركز المسؤول على أهمية توسيع محطات تحلية مياه البحر باعتبار أن ذلك من شأنه أن يجعل الجزائر عاصمة عالمية للمياه بامتياز، كون هذه المحطات تضمن مخزونا كبيرا من المياه وغير محدود عكس السدود، التي قد تجف ولا تبقى بها إلا الأوحال، مضيفا أنه بفضل شبكة السدود الحالية التي تضمن التغطية الجيدة والمتساوية لجميع مناطق الوطن، فإن الاستغلال الأمثل لمحطات التحلية المتواجدة بسواحل الجزائر سيدفع بعجلة التنمية أكثر في جميع مدن البلاد.