اعتبر الناطق الرسمي باسم التجمع الوطني الديمقراطي «ميلود شرفي» أمس بسوق أهراس أن المسار التعددي الديمقراطي في الجزائر تحقق «مقابل فاتورة باهظة وقوافل من شهداء اغتيلوا من أجل الديمقراطية»، وأوضح «شرفي»، في أشغال ندوة ولائية لإطارات ومناضلي الحزب، بأن «الجزائر اليوم ليست في البداية إنما هي في طريق ترسيخ وتعميق هذا المسار الديمقراطي في كنف الاستمرارية»، وأكد ذات المتحدث بأن شروع رئيس الجمهورية «عبد العزيز بوتفليقة» في دفع عجلة الإصلاحات التي أعلن عنها خلال خطابه للأمة في 15 أفريل الماضي «جاء في الوقت المناسب لوضع حد للتأويلات الكثيرة التي أعطاها البعض لهذا المشروع الإصلاحي وكذا لتقديم أجوبة لبعض التساؤلات التي أثيرت هنا وهناك بهذا الخصوص»، منوها كذلك بالطابع «العميق والجد موسع لتلك الإصلاحات التي تستجيب لتطلعات أغلبية الطبقة السياسية والشعب الجزائري عموما». وثمن «شرفي» بالمناسبة كل ما اتخذه مجلس الوزراء من قرارات بشأن هذه الإصلاحات كما اعتبر بأن تحديد الرزنامة الزمنية خصوصا في ما يتعلق بتعديل الدستور بعد تشريعيات 2012 «قرارا حكيما وصائبا»، وذلك بعد أن حاول، كما أضاف، «دعاة اليأس التشكيك في جدية هذا المشروع الإصلاحي الواعد بحجة عدم توضيح الآجال الزمنية لهذه الإصلاحات»، واعتبر الناطق الرسمي للتجمع الوطني الديمقراطي أن «الجزائريين الذين كسروا حاجز الخوف في 1954 وكسروه كذلك في 1988 أصبحوا أكثر تشبثا بالاستقرار والطمأنينة التي تنعم بها الجزائر خاصة بعدما أثبت الشباب مرة أخرى وطنيته ووعيه ورفضه الاستجابة لدعاة الفوضى وزارعي اليأس»، مؤكدا بأنه «لن تستهويه خطابات تتنكر للإنجازات على وتر العواطف».